باحثون: الشمس “رتيبة ومملّة”.. لكن لولاها لهلكت الأرض!

admin
منوعات
admin3 مايو 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
باحثون: الشمس “رتيبة ومملّة”.. لكن لولاها لهلكت الأرض!

وصف باحثون وعلماء فلك “الشّمس” بأنّها قد تتّسم بكونها “رتيبة” و”قليلة النشاط”، وهي ربّما قد تكون “مملّة”، مقارنة بالنجوم المشابهة لها، لكن لولاها لهلك كوكب الأرض ولهلكت البشرية جمعاء.

وقال باحثون إنّ الشمس، في مجموعتنا الشمسية، نجم أقل نشاطاً بكثير على ما يبدو من نجوم مشابهة، وذلك من حيث تغيّرات السطوع الناتجة عن البقع الشمسية وظواهر أخرى.

ووصف الباحثون الشمس بأنّها ذات طابع “مملّ”، مشيرين إلى أنّها في الوقت نفسه، ربما تكون الخيار الأفضل بالنسبة للبشر على الأرض.

وقال الباحثون، في دراسة نشرت في دورية “ساينس”، أمس الخميس، إن فحصاً شمل 369 نجماً مشابها للشمس من حيث درجة حرارة السطح والحجم ومدة الدوران حول المحور، أظهر أن التغير في درجة سطوع النجوم الأخرى يزيد على نظيره في الشمس 5 مرات في المتوسط.

وقال الباحث في معهد “ماكس بلانك” لأبحاث النظام الشمسي في ألمانيا، تيمو راينهولد، قائد فريق البحث: “هذا التغير يحدث بسبب البقع الداكنة على سطح النجم أثناء الدوران”.

على كوكب بعيد.. الفرصة مهيأة لسقوط أمطار من الحديد

قمر آخر يدور في فلكنا.. اكتشاف جديد “تابع” للأرض

وأضاف رانهولد: “عدد البقع الشمسية على السطح يعد مقياسا مباشرا للنشاط الشمسي”.

والشمس عبارة عن كرة ساخنة من الهيدروجين والهيليوم وهي نجم متوسط الحجم تكّون قبل أكثر من 4.5 مليار سنة وهو حالياً في منتصف عمره الافتراضي تقريباً.

ويبلغ قطر الشمس، التي يستغرق دورانها حول محورها مرة واحدة  24 يوماً ونصف اليوم تقريباً، حوالي 1.4 مليون كلم بينما تبلغ درجة حرارة سطحها حوالي 5500 درجة مئوية.

وأوضح راينهولد أنه يُعتقد أنّ “درجة الحرارة ومدة الدوران حول المحور هما المكونان الرئيسيان للمولد أو المحرك داخل النجم، الذي يولد مجاله المغناطيسي، وفي نهاية المطاف عدد وحجم البقع التي تسبب تغير السطوع”.

وأشار إلى أنّ “وجود مثل تلك النجوم ذات القياسات المتشابهة للغاية مع شمسنا، لكنها أكثر تغيرا منها بخمس مرات، يعد أمرا مدهشاً”.

ويمكن أن يؤدي زيادة النشاط المغناطيسي المرتبط بالبقع الشمسية إلى موجات توهج شمسي وانبعاثات ضخمة للبلازما والمجال المغناطسي من الطرف الخارجي للغلاف الجوي للشمس وظواهر كهرومغناطيسية أخرى يمكن أن تؤثر على الأرض، كأن تعطل الأقمار الصناعية والاتصالات وتعرض رواد الفضاء للخطر.

ومع ذلك، فقد تكون رتابة النشاط الشمسي شيئاً جيداً بالنسبة إلى الأرض والناس، إذ يعتقد راينهولد أنّ “وجود نجم أنشط من اللازم من شأنه أن يغير بالتأكيد ظروف الحياة على الكوكب، لذلك فإن العيش مع نجم ممل للغاية ليس الخيار الأسوأ”.

المصدر: سكاي نيوز

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.