بداية عمل غير موفقة للشركة الجهوية متعددة الخدمات بجهة الشرق، اذ ما ان باشرت مهامها هذه الشركة، حتى سارعت في خلقت الجدل، بعدما وجدت شرائح واسعة من ساكنة مدينة وجدة والجهة نفسها أمام زيادات صاروخية في الفواتير الشهرية الخاصة بالاستهلاك المنزلي والمهني للكهرباء بالتحديد.
الشاهد على ذلك أن شرائح واسعة من ساكنة مدينة وجدة اشتكت خلال الآونة الأخيرة، ومازالت تشتكي، من زيادات في الفواتير الخاصة باستهلاك الكهرباء برسم شهر نونبر ودجنبر الماضيين، إذ جرى الحديث عن وجود زيادات بالضعف في بعض الأحيان، وهو ما أثار احتقانا كبيرا لم يصل – ربما – صداه المسؤولين بعد للبحث عن الحلول.
وبحسب معطيات توضيحية استاقتها جريدتنا في هذا الصدد فإن “المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب لم يعد معنيا بتوزيع هذه المادتين الحيويتين منذ أن شرعت الشركات الجهوية متعددة الخدمات في العمل بأربع جهات من المملكة: سوس ماسة ومراكش آسفي والدار البيضاء سطات والجهة الشرقية”.
ووفق المعطيات نفسها فإن المكتب “يسهر فقط على الأمور المتعلقة بالإنتاج، ما يجعل مسألة التوزيع واستخلاص مبالغ الفواتير من مسؤولية هذه الشركات التي تأسست بموجب القانون رقم 83.21، الذي يهم في الأساس جهات المملكة الاثنتي عشرة”؛ الأمر الذي يلقي بالمسؤولية على عاتق هذه الشركات الجهوية متعددة الخدمات.
وبالعودة إلى حالة مدينة وجدة وجهة الشرق – وحسب اتصالات العديد من المواطنين بالجريدة – فإن المواطنين خلال الأيام الماضية كشفوا عن وجود زيادات صاروخية في فواتير الاستهلاك الخاصة بالكهرباء، وهو ما اعتبروه “مبالغا فيه ولا يساوي بتاتا ما كان يتم استخلاصه قبل مجيء الشركة الجهوية متعددة الخدمات بجهة الشرق”.
ومن بين الحلول العاجلة المطلوبة درءا لأي احتقان “مراجعة الزيادات التي تراوحت بين 25 في المائة و100 في المائة من الاستهلاك المعتاد بالنسبة للزبائن الذين تمت فوترة استهلاكهم على أساس تقدير estimation، دون الاطلاع على العداد، فضلا عن جعل هذه المهمة من مهام شركات خاصة، بغرض القيام بفوترة خاصة وتفادي الفوترة الشهرية”، في وقت تم التأكيد على أن “تسعيرة الكهرباء لم تتغير عند إسناد الخدمات للشركة الجهوية متعددة الخدمات لجهة الشرق”.
ومعلوم أن هذه الشركة التي اكتوى المواطنون بلهيب زيادتها الفاحشة في فواتير الكهرباء، لا تتواصل ولا يعلم المواطنون عن أدوارها والجدوى من تأسيسها شيئا، ما يلاحظه المواطن المغلوب على أمره ، أن عشرات السيارات الفارهة التابعة لذات الشركة و التي تعبر شوارع وجدة جيئتا وذهابا فقط…