كما توقّعت ذلك جريدتنا” رسبريس” في وقت سابق، فقد تمّ تنقيل معاد الجامعي والي ولاية جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد إلى ولاية فاس مكناس ليشغل نفس المنصب..
وقد أكّدنا في مقالات سابقة وخلال عدّة سنوات أن الجامعي قضى سنين في مواقع، مسؤولياته بجهة الشرق دون أن يقدّم أية اضافة تذكر بل اكتفى خلال مراحل تحمله للمسؤولية بالإحتفاء بما أنجزه أسلافه فقط، وحتى لا نبخس هذا المسؤول أشياءه نقول : أن أهم ماسيُذكر له هو متابعته للعديد من المعارضين والمنتقدين له خاصة من الجسم الصحفي. سبع سنوات عجاف ساد فيها نوم يشبه نوم أهل الكهف، سبع سنوات من هدر الزمن وضياع تنمية الفرص، سبع سنوات من التراجع القهقري، تسبّبت في تحوّل مدينة وجدة ذات البهاء المدني والحضري إلى ما يشبه قرية كبرى يسود فيها الاحتلال العشوائي للملك العام، والعربات المجرورة والبناء العشوائي والفوضى في التنظيم الحضري للمدينة (نظافة ، نقل حضري..)، وغياب النجاعة في حلحلة الكثير من مشاكل المجالس المنتخبة وعلى رأسها جماعة وجدة، الولي الجامعي الذي حثّه لفتيت قبل سبع سنوات مضت على الانصات إلى مشاكل الساكنة، سمع ربّما الوصية “بالمعكوس” وقرّر الإنصات إلى نفسه مغلقا الأبواب في وجه المستثمرين والفاعلين والنخب والغيورين على المدينة، مفضلا التماهي مع أنغام الغرناطي و تناول كؤوس الشاي وحلوى كعب غزال مع الأصدقاء والخلان..