بعد لقاح كورونا.. هل تعود الحياة إلى طبيعتها؟

admin
منوعات
admin10 ديسمبر 2020آخر تحديث : منذ 3 سنوات
بعد لقاح كورونا.. هل تعود الحياة إلى طبيعتها؟

رسبريس – رويتز

حصلت بريطانيا، الثلاثاء، على لقب أول دولة في العالم تبدأ في استخدام اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، والذي طورته شركتا “فايزر” و”بيونتيك” على أن يتاح اللقاح في 50 مستشفى في البداية.

وقررت الهيئة الوطنية للصحة في المملكة منح الأولوية في التحصين لمن تزيد أعمارهم على 80 عاماً والعاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية، والعاملين في دور رعاية كبار السن والمقيمين فيها.

كيف يؤخذ اللقاح؟

ويؤخذ اللقاح، الذي تم تطويره بتكنولوجيا “أر إن ايه”، باستخدام جزء مصنّع من الشيفرة الوراثية لفيروس كورونا، بحقنة في الذراع.

ويتم التحصين من خلال جرعتين تفصل بينهما ثلاثة أسابيع، وبينت التجارب أنه يوفر حماية للأشخاص الذين يأخذونه بنسبة 95%، من الإصابة بعدوى “كوفيد-19”.

أعراض جانبية

وقالت “فايزر” إن الآثار الجانبية التي ظهرت على المتطوعين في التجارب كانت بسيطة إلى متوسطة في أغلب الحالات واختفت بسرعة.

وحدثت الأعراض الجانبية الأشد حدة بعد الجرعة الثانية، وتمثلت في الشعور بالإرهاق عند 3.8% من المتطوعين، والصداع عند 2% منهم. فيما ذكر المتطوعون الأكبر سناً أن الأعراض التي ظهرت عليهم كانت أقل وأخف حدة.

الحماية التي يوفرها اللقاح

ومنع اللقاح الإصابة بكورونا بعد سبعة أيام من أخذ الجرعة الثانية، أي بعد نحو شهر من الحقنة الأولى. ولم توفر التجارب السريرية إمكانية معرفة ما إذا كان بإمكان الشخص الذي يتم تحصينه باللقاح نقل الفيروس إلى شخص لم يحصل على اللقاح.

وتوفر بعض اللقاحات مثل لقاح الالتهاب الكبدي الوبائي (أ) هذا النوع من الحماية المعروف باسم مناعة تعقيمية، لكن لقاحات أخرى لا توفر هذه الحماية.

وركزت الشركات المصنعة للقاحات كوفيد-19 في التجارب على التأكد مما إذا كان اللقاح يمنع إصابة الناس بالمرض. وستمر أشهر عدة أخرى قبل أن يتضح طول الفترة التي يوفر فيها اللقاح الحماية من الإصابة بالعدوى.

ودعت الدكتورة أنيتا شيت، اختصاصية الأمراض المعدية في كلية بلومبرغ للصحة العامة بجامعة جونز هوبكنز، إلى تجنب الحانات، والتجمعات المباشرة مع أعداد كبيرة من الناس.

العودة إلى الحياة الطبيعة

لا يوجد دليل على أن التحصين يمنع نقل الفيروس، ولا توجد لقاحات ذات فاعلية تبلغ 100%، لذا يطالب العلماء باليقظة المتواصلة ووضع الكمامات وغسل الأيدي والتباعد الاجتماعي.

وذكرت، ميشيل بارون، المديرة الطبية للوقاية من العدوى في شركة “يو سي هيلث” في ولاية كولورادو، “كما هو الحال في كل اللقاحات، ربما يكون مفعوله رائعاً في بعض الفئات وغير ذلك في فئات أخرى.. هل يعني ذلك أنك حر في ركوب طائرة أو دعوة 30 شخصاً في بيتك؟ الإجابة لا، على الأرجح”.

وأضافت بارون أنه من المستبعد أن تصل حملات التحصين إلى العدد الكافي الذي يحقق حماية واسعة حتى فصل الربيع أو أوائل الصيف المقبل.

وأصبحت مارغريت كينان البالغة من العمر 90 عاماً، من أيرلندا الشمالية، أول شخص يتلقى جرعات لقاح “فايزر – بيونتك”، خارج التجارب السريرية، فيما بات رجل يُدعى ويليام شكسبير ثاني المستفيدين من اللقاح، ضمن حملة التطعيم التي أطلقتها حكومة بريطانيا، يوم  الثلاثاء.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.