بعد “نداء المسؤولية” الذي أصدره خمسة قياديين من مؤسسي حزب “الجرار”، والذي طالبوا فيه الفاعلين داخل الحزب بتحمل المسؤولية أمام الأوضاع التي يعيشها الحزب، وتجاوز الخلافات والانقسامات التي يعيشها، أطلق من جديد عدد من القياديين بالحزب نداءً آخر حمل عنوان “نداء المستقبل”.
ويوجد على قائمة الموقعين على الرسالة الموجهة للأمين العام للحزب، حكيم بن شماش، فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لـ”البام”، وعدد من أعضاء المكتب السياسي، وأعضاء المجلس الفدرالي، وأعضاء من المجلس الوطني للحزب ونواب برلمانيين، وطالبوا بـ “تدارك الأخطاء وإصلاح الإعوجاجات والقطيعة مع الممارسات الهدامة لوضع حد للصراع الداخلي الذي يطبعه الانتهازية والهرولة نحو المواقع المكاسب”. وفق ذات الرسالة.
وقال الموقعون على النداء، إن “الأزمة الحالية التي يعيشها الحزب، ليست فقط أزمة تدبيرية وسياسية وتنظيمية شاملة، بل هي أزمة بنيوية تتطلب الشجاعة التاريخية لتفكيكها وتقديم حلول واقعية”، مشيرين إلى أن الأزمة الحالية، حالت دون تطور الحزب، إذ “طغت العصبية، وتضخمت العوامل الذاتية، وهيمنت المصالح الشخصية على مصالح التنظيم والوطن”.
للخروج من هذه الأزمة، بحسب الموقعين دائما، يتوقف على ثلاث مدخلات أساسية، وهي “الديمقراطية الداخلية والتدبير الجهوي للحزب كخيار استراتيجي، بالإضافة إلى تجديد النخب الوطنية والمحلية والانفتاح على جيل جديد من القيادات السياسية، إلى جانب توحيد الصف الديمقراطي الحداثي كمدخل لتحصين مكتسبات الانتقال الديمقراطي المنشود”.