بنصفية يفتتح الدرس الجامعي لطلبة شعبة علوم الاعلام والتواصل الاستراتيجي وماستر الصحافة والإعلام الرقمي بوجدة  

admin
متابعات
admin3 ديسمبر 2022آخر تحديث : منذ سنتين
بنصفية يفتتح الدرس الجامعي لطلبة شعبة علوم الاعلام والتواصل الاستراتيجي وماستر الصحافة والإعلام الرقمي بوجدة  

حياة جبروني

نظمت شعبة علوم الاعلام والتواصل الاستراتيجي مسلك علوم الاعلام والصحافة وماستر الصحافة والإعلام الرقمي بكلية الاداب والعلوم الإنسانية بوجدة فعاليات الدرس الافتتاحي يوم الخميس 2022/12/01 صباحا برحاب قاعة الندوات بكلية الطب والصيدلة بوجدة تحت عنوان “آفاق تطور الممارسة الإعلامية في ظل تقدم التكنلوجيا المعاصرة”.

وليكون اللقاء تعبيرا عن حسن التواصل وتقديرا لأهل الاختصاص، تمت دعوة مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط الدكتور عبد اللطيف بنصفية لإلقاء محاضرته القيمة حول ملامح تغير الممارسة الإعلامية في ظل تقدم التكنلوجيا المعاصرة، وكذلك تسليط الضوء على الثورة الرقمية والتحولات المجتمعية المتسارعة.

شكل هذا الجمع العلمي النوعي بفعاليته المختلفة فرصة دعم الطلبة مسلك علوم الاعلام والصحافة وكذا تعزيز جهود الفاعلين في مجال الإعلام وإثراء النقاش العلمي وترسيخ التواصل الإنساني.

افتتح الدرس بايات بينات من الذكر الحكيم لتعطى مباشرة الكلمة لعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة بالنيابة الدكتور الحسين اوشني الذي رحب بمدير المعهد العالي للإعلام والاتصال وكاتبها العام الدكتور محمد الركراكي. كما رحب بالحضور النوعي أساتذة، وطلبة وإعلام ومهتمين بالشأن الثقافي.

نوه الأستاذ اوشني في بداية مداخلته بأهمية الدرس الافتتاحي المعنون ب”افاق تطور الممارسة الإعلامية في ظل تقدم التكنلوجيا المعاصرة” ، والتي شهدت تحولات مهمة ومتواصلة بفضل موجة عالية من الابتكارات التكنولوجية في عصر التحولات الرقمية  كما اعتبر هذا اللقاء فرصة سانحة لتبادل وتقاسم التجارب والخبرات أكاديمية ومهنية، ومدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي الذي ينمو بشكل متزايد وغير مسبوق تجاوزت بلا شك الدور الإخباري التقليدي مع ظهور أشكال جديدة من الممارسة الإعلامية وهو الأمر الذي خصه  رئيس شعبة الاعلام والتواصل الاستراتيجي الأستاذ هشام كزوط بمقدمة واسعة وشاملة لمجمل سمات واشكاليات وتساؤلات ومفاهيم حول الممارسة الإعلامية في ظل التطور التكنولوجي. أثار من خلال ورقته مختلف التحولات التكنولوجية الكبيرة واثارها على الأداء الاعلامي حيث أن هذا التحول الرقمي في الإعلام فرض واقعا حتميا شمل أساليب وتقنيات الممارسة الإعلامية الحديثة نتج عن هذه الطفرة التكنولوجية نقلة نوعية في الإعلام تتكئ على أساليب ومهارات حديثة جرّت المؤسسات الإعلامية إلى اللحاق بركب التقدم التكنولوجي والثورة المعلوماتية والانخراط في دنيا الرقمي الذي أحدث تغيرا حقيقيا في صناعة المحتوى الإعلامي والتحرر من القوالب الجامدة والبحث عن آليات أكثر فاعلية وواقعية تعزز مكانة الإعلام التقليدي من خلال شبكات تفاعلية تستجيب لاحتياجات وأذواق القراء والمتتبعين. كما تطرق المتحدث دائما الأستاذ كزوط  إلى ما يصاحب الثورة الرقمية والتكنولوجية من خطورة تفشي الأخبار الكاذبة والصور المفبركة والمشاهد المزيفة وغيرها في غياب أي ضمان للمهنية ولجودة المحتوى.

وختم ورقته بمجموعة من التساؤلات التي تصب في انعكاس التطور التكنولوجي على الاعلام والتي سيجيب عنها الدكتور بنصفية في محاضرته الملقاة على مسامع الحضور وهي كالآتي:

“كلنا نستحق صحافة إخبارية أفضل ولكن كيف يمكن الحصول على هذه الصحافة وعلى صناعة اعلامية تستجيب لتطلعات المتلقي وتخدم المسار التنموي للمجتمع وفق الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة،  وكيف يمكن الرفع من منسوب الثقافة الرقمية والمهارات التكنولوجية لدى الإعلامي بما يخدم الاحترافية والتميز في العمل الصحفي.؟

وهكذا اعتبر المحاضر  عبد اللطيف بنصفية أن الممارسة الإعلامية نشاطا مهنيا وتقنيا وفكريا وجماليا تحكمه ضوابط تنظيمية قانونية وقواعد مهنية أخلاقية. و كشف  لنا في محاضرته عن أهم سمات الإعلام الجديد من حيث تطور مفهومه وتقنياته ووظائفه في ظل التطورات السريعة التي يعيشها قطاع الإعلام او ما سماه ب”الاجتياح الرقمي” من  تملك الجمهور لأدوات وحوامل وتجهيزات تقنية واثاره على مهن الصحافة التقليدية التي تقزمت بسبب التحول التكنولوجي وكيف يمكن التعايش والتعامل مع هذا التحول بشكل آني ومنتظم. وسلط الضوء حول  ظهور المؤثر الاعلامي بين المهنية والحرية وبين  اجازة هامش الحرية وتعارضها فيما يخص المنصات والمدونات والمواقع الرقمية.  تم الالتفات كذلك إلى تأثير مظاهر التكنولوجيا على الممارسة الصحفية والاعلامية و على العناصر التقنية في العمل الصحفي وكيف انعكس التغلغل الرقمي على الإعلام والاتصال وكيفية توجيه الممارسة الإعلامية في ظل التطور المستمر مع طرح بعض اقتراحات وتوجيهات قائمة على رهانات أساسية متعلقة بمجتمعنا وثقافتها الإعلامية، لينتقل إلى وظائف الاعلام من قيادة الرأي العام والدفاع عن النموذج الفكري او الاديولوجي او الاقتصادي او الثقافي … ثم  مكونات الإعلام الجديد من شبكة وصبيب الانترنت وتجهيزات إلكترونية متنوعة وبالنسبة لمكون المواقع وما تتيحه  فضاءات التعبير والتخاطب من حوارات ونقاشات مفتوحة وهي مواقع مؤسساتية او ذات طابع فكري او تجاري او….. ثم مكون الصحافة الإلكترونية وما تقدمه من خدمة صحفية مهنية بامتياز  والمدونات، عبارة عن موقع شخصي يمتاز بالنشر السريع وحرية الرأي والتعبير وأخيرا مكون شبكة التواصل الاجتماعي التي تتيحها المنصات الاجتماعية أو الوسائط الاجتماعية ترتكز على تداول معلومات ذاتية أو موضوعية. لكن بحسبه يبقى هذا التحول التكنولوجي له اثاره المهنية والاخلاقية على مستوى قواعد الفعل الإعلامي وعلى مستوى الالتزام بالقضايا المهنية وعلى مستوى علاقة الاعلام بالجمهور حيث تجاوزت التعبيرات الشعبية الجماهيرية إلى توجيهات مهنية تضمنه حرية الرأي والتعبير.

وخلص في الاخير إلى الرهانات الأساسية من وجهة نظره لتحقيق النموذج الاعلامي وهي كالآتي :

ان يكون الإعلام  – إعلاما يحقق خدمة اعلامية عمومية في احترام تام لفئات المؤسسات والجمهور

-اعلاما منخرطا بجدية في تحقيق المشروع المجتمعي الذي أقره دستور 2011

-اعلاما مناصرا للقضية الوطنية

-اعلاما مواكبا للنموذج التنموي الجديد

-اعلاما يساير الحكامة الجيدة

-اعلاما داعما للمدرسة العمومية والتربية الدامجة

-اعلام القرب لدعم مشروع الجهوية المتقدمة وينهض بالمجالات الترابي

-اعلاما ينتصر للحقوق الانسانية وثقافة المساواة والتسامح.

thumbnail IMG 20221203 165945 - رسبريس - Respress
thumbnail IMG 20221201 102257 resized 20221203 025634266 - رسبريس - Respress
thumbnail IMG 20221201 103035 resized 20221203 025634567 - رسبريس - Respress
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.