في ردّ ناري لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، يوم أمس الأحد، على تصريحات عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، التي قال فيها إن الأحزاب المشكّلة للتحالف الحكومي، ولاسيما حزب العدالة والتنمية، لا دخل لها في البرامج الاجتماعية التي تم إطلاقها، معتبرا أن الملك محمد السادس هو من يقف وراء هذه البرامج.
قال بنكيران “بعض الناس كلشي كيبغيو يحشرو فيه الملك بوحد الطريقة فجة، ومنهم هذاك سي أخنوش، لي نصحتو شحال من مرة، ولكنكم لا تحبون الناصحين”.
وتساءل بنكيران، في تسجيل بث على صفحته بالفيسبوك، ليلة أمس الأحد، عن خلفية هذه التصريحات الصادرة عن عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، مؤكدا أنها لا تعكس سوى أن الأخير لن يقوم بأي شيء إذا صار رئيسا للحكومة سنة 2021.
وخاطب بنكيران أخنوش بالقول: “إذا كان الملك يقوم بكل شيء فلأي شيء تصلح أنت حتى يعينك الملك رئيسا للحكومة، هذا إذا تصدرت الانتخابات المقبلة كما يوهمك الذين أوهموا الذين سبقوك”.
وأوضح بنكيران أن الملك محمد السادس في حاجة إلى رؤساء حكومة أقوياء، وليس في حاجة إلى منسق، على حد تعبيره، وإلا لكان قد أبقى على الوزير الأول، موردا أنه خلال إعداد دستور 2011 أصرّ الملك على أن يتحوّل الوزير الأول إلى رئيس الحكومة. وطلب بنكيران أن يقدم أخنوش توضيحات حول تصريحاته، مستغربا محاولته بالمزايدة في قضية الملكية، حسب قوله، متوجها إليه بالقول: “أنت لا تقدر أن تزايد عليّ في قضية الملكية، لأنه حينما كانت القضية ساخنة لم أهرب إلى دولة أخرى لأختبئ، بل نزلت إلى الشارع للحديث مع الناس في الوقت الذي كنت غائبا، ولاشيء، ومجرد وزير للفلاحة .