اتحاديون يرفضون نداء المصالحة الذي دعا إليه إدريس لشكر

admin
فعاليات سياسية ومدنية
admin1 أكتوبر 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
اتحاديون يرفضون نداء المصالحة الذي دعا إليه إدريس لشكر

يواصل ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي زيارة عدد من الوجوه الاتحادية “الغاضبة”، في إطار تفعيل نداء الأفق الاتحادي القائم على المصالحة والانفتاح، استعدادا لإنجاح مهرجان الذكرى الستين لتأسيس الاتحاد.
وشملت زيارات المصالحة، إلى جانب الكتاب الأولين السابقين للحزب، عبد الرحمن اليوسفي ومحمد اليازغي وعبد الواحد الراضي، عددا من الوجوه الاتحادية السابقة، التي غادرت سفينة الحزب، وانخرطت في أحزاب أخرى، مثل نوبير الأموي، أو الغاضبة التي اختارت تجميد نشاطها في الاتحاد، أو آخرى صدرت في حقها قرارات تنظيمية بسبب خلافها مع المسار، الذي أخذه الحزب، بعد تحمل لشكر مهمة الكاتب الأول.
وأفادت مصادر أن لشكر يسارع الزمن، من أجل ضمان مشاركة أكبر عدد من الوجوه الاتحادية، في المهرجان الاحتفالي بالذكرى الستين للحزب، والتي تتزامن مع ذكرى اختطاف المهدي بنبركة، والتسويق للمبادرة على أنها مصالحة بين أبناء الحركة الاتحادية، في غياب نقاش سياسي عميق حول أسباب الانسحابات، التي عرفها الحزب، في أوقات مختلفة تقول “الصباح”.
وقال قيادي اتحادي سابق، إنه ليس ضد الدعوة إلى المصالحة، إلا أن العملية التي يقودها لشكر والمكتب السياسي اليوم، من خلال الاتصال بالعديد من الوجوه الاتحادية، لا علاقة لها بشروط المصالحة الحقيقية، والتي تفرض أرضية سياسية لتقييم مرحلة ما بعد المؤتمر التاسع للحزب، ومراجعة الخط السياسي، الذي أدى إلى إضعاف الاتحاد، وساهم في ابتعاده عن المجتمع.
وأكد الاتحادي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن المصالحة عملية سياسية أكثر منها حملة لإنجاح مهرجان احتفالي، وتحتاج أولا انخراط وجوه تحظى بثقة جميع الاتحاديين، وليس وجوها “محروقة” تعتبر الخصم والحكم في الوقت ذاته، متسائلا هل يمكن قيام مصالحة دون فتح نقاش سياسي عميق حول الأفق السياسي للحزب، وطرح أسئلة إعادة البناء التنظيمي، بما يضمن مأسسة التيارات وتنظيم الاختلاف، تفاديا لعمليات الانشقاق، التي ميزت مسار الحزب، بسبب أزمة الديمقراطية الداخلية وعدم القبول بالاختلاف.
وبرأي القيادي السابق في الاتحاد، فإن الحزب اليوم يعيش أزمة خط سياسي، يحتاج إلى المراجعة، معتبرا أن مشاركة الحزب في حكومة بدون شروط ومن موقع الأقلية، لن تساهم في حل الأزمة، مؤكدا أن المصالحة من حيث المبدأ أمر محمود، إلا أنها لا يجب أن تتحول إلى مجرد أداة همها الوحيد البهرجة وإنجاح مهرجان الذكرى الستين، من خلال ضمان حضور أغلب القيادات والرموز، دون أن تتحقق المصالحة. وأكد المصدر ذاته أن المصالحة الحقيقية تحتاج إلى آلية أخرى تقوم على إشراك حساسيات ووجوه اتحادية لها تقديرات مختلفة حول الخط السياسي، للتحضير لحوار داخلي عميق، و”بدون ضجيج ولا بهرجة”، حول العرض السياسي الجديد، القادر على إعادة بناء الاتحاد، في أفق ملء الفراغ الذي يملؤه اليوم دعاة الحداثة والإسلاميين بالزعيق غير المنتج.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.