في الوقت الذي وصلت فيه أموال طائلة ناهزت ما يعادل المليار و700 مليون سنتيم لإطعام الصائمين الفلسطينيين المسلمين من اللاعب كرستيانو رولاندو “الكافر” دون رياء أو مَنّ أو بهرجة أو أذى. كانت العشرات من موائد “النفاق” تحت ذرائع الإحسان تمتد هنا وهناك، تتداعى عليها المئات من البطون المنتفخة، مؤثثة ببعض المساكين المحظوظين.
موائد مطرزة بكل ما لذَّ وطاب من الأكل المخملي الشهي من صنف خمسة نجوم، يُختم بالتُّخمة والتجشؤ…
إنه إحسان الواجهة وصرف هوامش “الإنهاش” و”الزّفت المُزفّت”…
مشهد يتكرر كل سنة هنا وهناك من الإنفاق الزائد والزائل والتبذير والإسراف على دوارات المياه وقنوات الصرف الصحي. علما أن بعض المراكز المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة بوجدة تظل شبه جائعة طيلة السنة، وإن هي اقتات، فهي تقتات من فُتات ما تجود به محجوزات الجمارك وكراريس فوضى الأسواق…
فماذا لو أن هؤلاء المحسنين، تنازلوا عن تُخمة ليلة زائلة من أجل إشباع جياع طيلة السنة؟!.
ماذا لو تنازل هؤلاء المتخمون، طيلة السنة من أجل بطون فارغة طيلة السنة؟ ماذا لو لو لو….؟ !
تحية إكبار لرولاندو الذي بصفاء سريرته “الكافرة” وخزَ ضميرَ محسنين “مسلمين” من عيار “هرّاندو”.
ورحم الله الأديب الفلسطيني الكبير”غسان كنفاني” صاحب رواية “رجال في الشمس” حين قال:
يسرقون رغيفك.. ثم يعطونك منه كسرة.. ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم…
يا لوقاحتهم !
الحقيقةمنذ 6 سنوات
الكافر يؤمن بكل القيم والمعاني الإنسانية التي أمر بها الإسلام رغم كفره
والمسلم لا يؤمن بهذه المعاني والعلاقات الإنسانية رغم إسلامه فبين الكفر والإسلام نفاق وهو أشد كفرا