كشفت الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم عن تراجع استخدام اللغة العربية مقابل تزايد الاعتماد على الفرنسية في التدريس.
ويأتي هذا التراجع بالرغم من مطالب متنوعة ومتكررة في المملكة باعتماد العربية لغةً للتدريس، بدلا عن الفرنسية لغة المحتل السابق للبلاد (1912- 1956).
ووفق تقرير للجمعية، يعود هذا التراجع إلى اعتماد السلطات في المغرب “التناوب اللغوي” في التدريس.
ويقصد بالتناوب اللغوي التدريس بثلاث لغات (العربية والأمازيغية والفرنسية) في التعليم الأولي والابتدائي، تضاف إليها الإنجليزية بداية من الأول الإعدادي، ثم يختار الطالب لغة أجنبية تكميلية في الأول الثانوي.
وأفادت الجمعية بأن اللغة العربية لم تعد لغة تدريس للمواد العلمية والتقنية، ما جعل وجودها يتقلص إلى حوالي النصف.
وأوضحت أن عدد ساعات تدريس اللغة العربية والتدريس بها هبط من 6290 ساعة، قبل اعتماد التناوب اللغوي، إلى 3468 ساعة بعد إقراره.
بينما ارتفعت حصة اللغة الفرنسية من 2788 ساعة تدريس، قبل التناوب اللغوي، إلى 5610 ساعات.
وحذرت من عواقب اجتماعية وثقافية سلبية ستنعكس على المتعلمين؛ جراء اعتماد سياسات لغوية “تهمش لغتهم الأم”.
ودعت الجمعية إلى “تدخل سياسي لتعزيز تعلم اللغات الرسمية”.