ذكرت مصادر متطابقة أن عبد العالي الحاضي، الملقب بسفاح تارودانت، قد توفي نهاية شهر أبريل الماضي بالسجن المركزي مول البركي بآسفي، بعد أن قضى حوالي سبع عشرة سنة خلف القضبان.
وكان الحاضي محكوما بعقوبة الإعدام، التي تحولت إلى السجن المؤبد، على خلفية ارتكابه ثماني جرائم قتل في حق أطفال بعد الاعتداء عليهم جنسيا، حيث قاد العثور على جثث ورفات الضحايا بالواد الواعر بمدينة تارودانت إلى اعتقال الحاضي، الذي كان يعمل مساعدا لبائع للوجبات السريعة بالقرب من المحطة الطرقية بالمدينة.
وكان “سفاح تارودانت” يستهدف ضحاياه من بين الأطفال المشردين أو الذين يزاولون مهنا هامشية كمسح الأحذية أو حمل الأمتعة، فيستدرجهم بأكلات مجانية نحو كوخه، ليقوم بالاعتداء عليهم جنسيا ومن ثم خنقهم، ليحتفظ بجثثهم في كوخه، إلا أن علمه بخطة تحويل القطعة الأرضية التي يقع عليها الكوخ إلى تجزئة سكنية جعله يسارع إلى التخلص من جثث ورفات الضحايا بالواد الواعر، وهي الخطوة التي كانت بداية الخيط الذي قاد إلى اكتشاف إحدى أبشع جرائم الاعتداء على الأطفال بالمغرب