تقرير رسمي يُحذر من تزايد البطالة وتقهقر وضعية النساء في المغرب

admin
2019-03-06T10:53:47+01:00
تقارير وتحليلات
admin6 مارس 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
تقرير رسمي يُحذر من تزايد البطالة وتقهقر وضعية النساء في المغرب

 التقرير الرسمي الصادر عن المرصد الوطني للتنمية البشرية جاء محذرا من ارتفاع مرتقب في نسبة البطالة وتقهقر الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للنساء، في السنوات المقبلة.

وأرجع التقرير الصادر مؤخرا عن المرصد التابع لرئاسة الحكومة حول “التنمية البشرية 2017″، تلك الوضعية إلى ارتفاع عدد السكان وتزايد البطالة في المناطق أكثر تنمية وفي الطبقة المتوسطة.

مُعطيات التقرير تشير إلى أن دينامية سوق الشغل تأثرت سنتي 2000 و2016 بتضافر مرحلة انتقال ديمغرافي متقدمة مع تكثيف التربية والتكوين وتحول الاقتصاد إلى قطاع الخدمات؛ وهو ما أدى، في مرحلة أولى، إلى تخفيف الضغط على سوق الشغل.

لكن التقرير يشير إلى أن المعطيات سالفة الذكر أدت، ابتداءً من سنة 2012، إلى ارتفاع نسبة البطالة، وخاصة منها بطالة الشباب حديثي الحصول على شواهد.

وفيما يخص عروض العمل، رصد التقرير تناقصاً متواصلاً في أعداد السكان النشيطين؛ فما بين سنتي 2000 و2015 كان التزايد السنوي الديمغرافي في نسبة السكان في سن العمل يساوي ثلاثة أضعاف العرض السنوي من فرص العمل بحوالي 104 آلاف ناشط جديد سنوياً.

هذا الوضع، حسب التقرير، أدى إلى انخفاض نسبة النشاط، لا سيما في أوساط الشباب؛ وهو انخفاض لا يعود سببه إلى انتشار التمدرس فحسب، بل أيضاً إلى وضعيات الإقصاء التي يعيشها الشباب.

وكتفسير لكارثية  الوضع، يورد المرصد الوطني للتنمية البشرية أنه في سنة 2016 كان شاب واحد من كل أربعة شبان لا يتوفر على عمل وعلى مدرسة وعلى تكوين، وهي نسبة تتضاعف أربع مرات بالنسبة إلى الشابات مقارنة بالشبان، وهذا ما يبرر التخوفات المرتبطة بتقهقر الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للنساء مستقبلاً، حسب التقرير.

كما يشير التقرير إلى أن المرأة النشيطة خارج الدائرة الأسرة لها من حظوظ الحصول على عمل 1,5 مرة أقل من حظوظ الرجل. وبالإضافة إلى ذلك، فحين تجد المرأة عملاً فإنها تكون عرضة مباشرة للميز المتعلق بالأجور، يضيف التقرير.

ويرتبط مستوى بطالة الشباب، حسب المرصد، بتقليص دورة تعليمهم وتكوينهم. كما أن مخاطر البطالة لا ترتفع ارتفاعاً غير محدود مع ارتفاع المستوى الدراسي؛ بل تسجل انخفاضاً ملحوظاً عندما تتجاوز مدة الدراسة والتكوين 14 سنة.

كل المعطيات المذكورة ، حسب التقرير، تشير إلى توجه البطالة نحو الارتفاع في السنوات المقبلة، بسبب ارتفاع أعداد السكان المحتمل أن يكونوا نشيطين في غضون 2032، مصحوباً بتزايد الفئة العمرية ما بين 18 و24 سنة، وهي الفئة التي تؤكد على تثمين مسارها الدراسي باشتغالها في عمل لائق.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.