أطلقت جامعة محمد السادس لعلوم الصحة و ABA Technology ، امس الأربعاء بالدار البيضاء، برنامجا تنفيذيا لريادة الأعمال والابتكار في مجال التكنولوجيا الصحية، إسهاما منهما في تسريع تطور الشركات الناشئة العاملة في مجال الصحة.
وبهذا الخصوص، أكد رئيس الجامعة شكيب نجاري أن هذه الشراكة تعد فرصة لبلورة نموذج مبتكر حقيقي يمكن من احتضان ومضاعفة الأنشطة المبتكرة في مجالات الصحة.
وأوضح أن قطاع الصحة يعد من أكثر القطاعات تأثرا جراء الأزمة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) ، مذكرا بأنه منذ بداية الوباء تم اعتماد رؤية استراتيجية، تصدرت قائمة الأولويات الوطنية، من أجل تحسين الرعاية الصحية بالمغرب.
وأبرز نجاري أنه “فضلا عن التدخلات الاستعجالية التي فرضها الوباء، فالتأثير على قطاع الصحة سيكون طويل الأمد، إذ أن نفقات المقاولات العاملة في القطاع في مجال البحث والتنمية (R&D) ستكون مهمة جدا خلال السنوات القادمة”.
وأضاف أن الأمر يتعلق بالابتكار والتفكير بشكل مختلف في مجال التكنولوجيا الصحية، من خلال الرهان على تعددية التخصصات والتجربة الميدانية وإرساء منظومة متكاملة تربط عالم المقاولة بالأوساط الأكاديمية، مشيرا إلى أنه لدعم هذا التوجه، سيتم تخصيص عائدات البرنامج المذكور لتمويل مشاريع الابتكار في مجال التكنولوجيا الصحية المنجزة من قبل الطلاب وباقي مكونات الجامعة.
ومن جانبه ، أشار محمد بن عودة رئيس ABA Technology ، إلى أن “المغرب يعد من بين الدول التي تؤمن بقوة بالدور المحوري الذي تضطلع به العلوم والتكنولوجيا في التحسين المستمر للنظام الصحي”، مسجلا أن اختلال سلاسل التموين يبين حدود وفرص تطوير الصناعة الوطنية في المجال الصحي.
وتابع أنه “اعتمادا على خبرتنا في مجال أدوات الاتصال ومكانتنا كفاعل عالمي ومندمج في مجال تكنولوجيا إنترنت الأشياء بالسوق، فإننا نطمح إلى دعم الجيل الجديد من رواد الأعمال والمستثمرين في مجال التكنولوجيا الصحية”.
وقال إن هذا البرنامج جاء لمواكبة المسيرين ورجال الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة وصناديق الاستثمار وكذلك الشركات التي تهدف إلى الاستثمار في قطاع الصحة، وهو ما سيسمح، برأيه، للمشاركين بالتعرف على الفرص التكنولوجية الجديدة ، والمساهمة في تنويع واستكشاف نماذج من الأعمال المبتكرة تساعد على إطلاق شركات ناشئة تعمل في مجال التكنولوجيا الصحية.