“جمعية البحث في تاريخ و تراث الشرق المغربي” تختتم سلسلة لقاءاتها الفكرية الافتراضية..

admin
2020-06-21T18:47:58+02:00
متابعات
admin21 يونيو 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
“جمعية البحث في تاريخ و تراث الشرق المغربي” تختتم سلسلة لقاءاتها الفكرية الافتراضية..

اختتمت “جمعية البحث في تاريخ و تراث الشرق المغربي” يوم الأحد 7 يونيو سلسلة اللقاءات الفكرية الافتراضية التي حرصت على تنظيمها في ظل الحجر الصحي، بمحاضرة ألقاها الأستاذ مصطفى نشّاط ( باحث في تاريخ العصر الوسيط بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بوجدة ) بعنوان : ” تدريس التاريخ في الجامعة المغربية :” نظرات بيداغوجية على ضوء الكوارث و الأوبئة و الأزمات ” و تفاعل معها مجموعة من الباحثين و والمختصين و المهتمين.

 و المحاضرة المذكورة هي امتداد لندوتين سابقتين تم تنظيمهما خلال شهر رمضان، حيث نظمت الأولى يوم الخميس 7 ماي، و تمحورت حول موضوع ذو أهمية قصوى ما انفكت الجمعية تنادي به و تطالب بإجراءه و هو “الجرد و التدوين” بما يحمله من دلالات و رهانات في سياق المحافظة على الموروث الثقافي و أفق تحقيق التنمية المستدامة، و جاء تحت عنوان : “جرد و تدوين الموارد التراثية للمجال: الرهانات بين  الضرورة الملحة و إشكالية التطبيق” . و تلتها ندوة نظمت يوم السبت 16 ماي ، اتخذت من “المعرفة” موضوعا رئيسا تحت شعار “معارف الحاضر معارف الماضي مستحدثة“، و هو موضوع يكتسي أهمية كبرى من خلال تناول البعد المعرفي للتراث و المخزون المعرفي لحامليه، و هذا المفهوم أو “الباراديغم” قد اتخذت منه الجمعية في السنوات الأخيرة رهانا استراتيجيا، و جاءت هذه الحلقة اتساقا مع الظرفية الحالية و هيمنة موضوع وباء كورونا على الرأي العام العالمي و حضوره القوي في الخطاب الفكري، فكان محور الندوة تحديدا هو : “البعد المعرفي في الموارد التراثية و رهانات التنمية: مقاربات لمواجهة التحديات الكبرى و الصمود أمام الأزمات الحادة و التعافي من آثار الكوارث“. و ضمت الحلقتان نخبة من الاختصاصيين و الباحثين في حقل التراث و علم الآثار و التاريخ و الثقافة و الأدب و هم : ذ. مولاي ادريس العلوي (محافظ التراث و خبير في أركيولوجيا البنايات ) و ذ. محمد عزاوي (أستاذ التعليم العالي بالـمركز الجهوي لمهن التربية و التكوين لجهة الشرق) و ذ. رشيد بوزيدي ( محافظ و خبير في علوم الآثار و التراث و مستشار لمؤسسات دولية ) و ذ. عبد الجليل بوزوﯕار ( أستاذ باحث بالمعهد الوطني لعلوم التراث و التراث و خبير في آثار ما قبل التاريخ و مدير أبحاث علمية ) و ذ. مولاي احمد الـﯕامون ( أديب و أستاذ باحث في التراث المغربي-الأندلسي بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بوجدة ) و ذة. دليلة حياوي ( أديبة و إعلامية مقيمة في إيطالية- متعاونة لدى منظمات أممية: ONU- FAO ) و ذ. الطاهر قدوري ( أستاذ التعليم العالي في التاريخ بالـمركز الجهوي لمهن التربية و التكوين لجهة الشرق ) و ذ. فيصل المجيدي ( أستاذ باحث – خبير في آثار ما قبل التاريخ  ) و ذ. عبد اللطيف مارو ( محافظ التراث – خبير في أركيولوجيا المباني ) و ذ. مصطفى نشاط ( أستاذ باحث في التاريخ الوسيط بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بوجدة ) و ذ. اسماعيل وليد سعد ( مهندس دولة و محافظ التراث- خبير في التدبير الترابي و الحضري ) و ذ. الحسن الطالبي ( أستاذ باحث بكلية العلوم بوجدة مختص في علوم الأرض و التراث الطبيعي و خبير استشاري في المنظومة البيئية ) ومحمـد ابن الطيب ( كاتب وباحث في التاريخ المحلي) و ذ. الهبري زﯕّـاغ (سابقا: أستاذ و مفتش و منسق بالأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة الشرق- كاتب و باحث في مجال السينما) و ذ. حسن الزكريتي ( خبير في تدبير الموارد التراثية) و ذ. محمد شابير ( جغرافي و باحث في تنمية الأرياف و التراث الثقافي).

       تجدر الإشارة أن سلسلة الندوات المذكورة التي نظمتها الجمعية لم تكن من باب الترف الفكري أو انخراطا في الموضة، بل جاءت تلبيةً لضرورة ملحة و ملائمةً مع الظرفية الحالية (الحجر الصحي و التباعد الاجتماعي) و ما تتيحه تكنولوجيا المعلومات و التواصل من فرصة ثمينة للتلاقي (و لو عن بعد) و التبادل الفكري و تقاسم الخبرات و التجارب تجاوزا لإكراه التباعد المكاني و شحّ و قلة الموارد.

 و في السياق ذاته سعت الجمعية إلى تطوير أداءها الثقافي و العلمي من خلال استثمار هذه التجربة و جعل تكنولوجيا التواصل رافعة لتنمية المدارك المعرفية و تبادل و مشاطرة الخبرات، مع الحرص على رسملة ما راكمته منذ تأسيسها سنة 1998 من تجارب في تنظيم لقاءات فكرية و علمية، و التزامها بالفعل التحسيسي و دورها الاستشاري لدى المؤسسات و الجماعات الترابية. 

كما تجدر الإشارة أيضا أن “جمعية البحث في تاريخ و تراث الشرق المغربي” تجمعها و “المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين بجهة الشرق” اتفاقية شراكة تنص على إجراء كل سنة دورة تكوينية في حقل التراث لفائدة الطلبة الأساتذة، و كانت الدورة التكوينية الثانية مقررة في    شهر مارس الماضي، قبل أن تَحـول الإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات العمومية دون إجراءها في موعدها. كما تسعى الجمعية بالموازاة مع ذلك – في إطار الانفتاح على محيطها و نشر ثقافة التحسيس و الاهتمام بموارد التراث الثقافي بالجهة الشرقية – إلى بلورة مشروع طموح  يهدف إلى تمكين الجماعات الترابية من أدوات و آليات الحفاظ و صون و تثمين الموارد التراثية لجهة الشرق من خلال تنظيم دورات تكوينية تنظمها الجمعية لفائدة أطرها الإدارية و التقنية، و ذلك انسجاما مع مقتضيات القانون التنظيمي للجماعات الترابية الذي يجعل المحافظة و صون التراث من ضمن اختصاصاتها.

                       مكتب الجمعية

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.