تابعت “المساء” الصادرة اليوم الأربعاء خبر جنازة فاعل جمعوي، توفي بسبب فيروس كورونا في طنجة، وكيف تسببت في إشعال شرارة “كوفيد-19” بمدينة البوغاز.
العشرات ممن تقاطروا على منزل المتوفى، من أجل تقديم العزاء إلى زوجته وأبنائه، غادروا حي “بير الشفا” مصابين بالعدوى كي يعملوا على نقلها، بدورهم، صوب أحيائهم ومنازلهم.
اليومية شددت على أن مصادر طبية عابت على عناصر السلطة المحلية تقصيرها في مراقبة منزل الهالك ومنع الزيارات عنه، وحصر المخالطين ثم فرض العزلة عليهم قبل نشر المرض.
وقال مصدر طبي مسؤول، في تصريح لـ”المساء”، إن ما جرى يعود إلى التراخي في المراقبة وتقييد التحركات؛ ما أدى إلى تناسل كورونا في مناطق معروفة بكثافتها السكانية الكبيرة.
كما أرجع المتحدث هذه التطورات الخطيرة، بالأساس، إلى تهور عدد من المخالطين المطالبين بالبقاء في العزل المنزلي لفترة معينة، حتى تثبت التحاليل خلو أبدانهم من المرض؛ لكنهم أصروا على التواجد في الشوارع.
ممثل للسلطة المحلية قال لليومية، دون الإفصاح عن هويته، إن الجهة التي يمثلها حريصة على إعداد لوائح المخالطين منذ بداية تفشي الوباء، وتراقبهم مع تتبع التزامهم وفق خطة محكمة.
وزاد المسؤول نفسه أن العناصر كلها، خاصة أعوان السلطة والمنتمين إلى جهاز القوات المساعدة، يقومون بأدوارهم في مراقبة المخالطين دون التخلي عن باقي المهام الحيوية الأخرى.