أفادت أسبوعية “الوطن الآن”، أن ظهر الجزائر تعرى وتعززت “حصلتها”، ولم يعد أمام جنرالاتها إلا الاعتراف بأنهم دافعوا لحوالي نصف قرن عن كيان وهمي لا يتوفر على المقومات الموضوعية لقيام الدولة: “الشعب والإقليم والسيادة”.
وأضافت ذات الأسبوعية أن التأييد العالمي لموقف المغرب، إفريقيًا وعربيًا ودوليًا، الذي زكته الخطوة الأمريكية باعتراف واشنطن في دجنبر 2020 بمغربية الصحراء، يؤكد عزلة الجزائر حتى على مستوى مجلس الأمن الذي هي عضو غير دائم فيه، كما يؤكد ورطتها المدوية التي لا تريد أن تعترف بها، لأن الغرور الجزائري لا يسمح بإعلان الهزيمة في ملف صرفت عليه مليارات الدولارات من أموال الشعب الجزائري.
وفي هذا السياق، أفاد أكسيل بلعباسي، مستشار سياسي لرئيس “حكومة القبايل”، بأن على فرنسا التحلي بالشجاعة والاعتراف بأخطائها، وعلى رأسها خلعها لدولة الجزائر.
وذكر رحيم الطور، خبير اقتصادي عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية أيت ملول، أنه لا يجب المقارنة بين دولة أبرمت اتفاقياتها من داخل أراضيها وبشروطها وبآفاق تتطلع إليها وببنود معلومة المضمون والمحتوى، وبين دولة لا تاريخ ولا مستقبل لها إلا من خلال العيش على إذكاء أزمات الجيران والسعي لتقسيمهم وإضعافهم.
وقال الدكتور محمد بوزنكاض، أستاذ باحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر، إن عزلة الجزائر دوليًا تتعمق وسط تحالفات هشة تحقق لها زعامة وهمية.
وأورد عصام العروسي، أستاذ العلاقات الدولية وتسوية النزاعات، أن العزلة الدولية التي تعانيها الجزائر جعلتها تتخبط في ردود أفعال سيئة وعدوانية ضد المغرب.
من جهته، شدد الشرقاوي الروداني، خبير في الدراسات الاستراتيجية، على أن “مغربية الصحراء وترسيخ السيادة … منظور دبلوماسي وقانوني وجيو-سياسي في ظل القرار الأممي 2756”.