أكد الجنرال دو ديفيزيون مايكل ج. تورلي بالحرس الوطني لولاية يوتا، أول أمس الأربعاء بالرباط، أن المغرب يعد فاعلا رئيسيا في تحقيق السلم والأمن في كل من المنطقة المغاربية وإفريقيا.
وقال الجنرال تورلي، في حوار حصري خص به القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء (M24)، إن المغرب وقواته المسلحة الملكية يعدان فاعلين أساسيين في تحقيق السلم والأمن في كل من المنطقة المغاربية وعبر القارة الإفريقية برمتها.
وأضاف قائلا “إنني على قناعة تامة بأن المغرب يلعب دورا رائدا سواء على مستوى المنطقة المغاربية أو على صعيد القارة الإفريقية. ونرى المغرب كفاعل في ضمان السلام والأمن ليس فقط على المستوى المغاربي والمنطقة، وإنما في شتى أنحاء القارة الإفريقية”.
وعلاوة على ذلك، أكد الجنرال تورلي على الطبيعة النموذجية للشراكة بين الحرس الوطني لولاية يوتا والقوات المسلحة الملكية منذ سنة 2003، مشيرا إلى أن هذه الشراكة تمثل نموذجا بالنسبة للقارة الإفريقية.
ولفت إلى أن انطلاقة هذا التعاون جرت على إيقاع هادئ نوعا ما، ولكن “قبل ظهور جائحة كوفيد، أنجزنا حوالي 35 التزاما سنويا”، مؤكدا في هذا الصدد أن هناك تفاعلا قويا للغاية ونشطا بين الجانبين في إطار هذه الشراكة المفيدة للطرفين.
وتابع قائلا “استفدنا كثيرا من شركائنا المغاربة ونأمل أن نقدم من جهتنا إسهامات للقوات المسلحة الملكية المغربية”.
وفي هذا السياق، أكد الجنرال الأمريكي أن “الأسد الأفريقي”، أكبر تدريب عسكري سنوي في القارة الإفريقية، والذي يجري حاليا ويشارك فيه المغرب بشكل منتظم، يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للولايات المتحدة، مسجلا أن هذه المناورات العسكرية الواسعة النطاق، التي تكتسي أهمية كبيرة أيضا بالنسبة للمملكة، تعكس الدور الريادي الذي يضطلع به المغرب في المنطقة المغاربية وفي القارة برمتها.
وقال إن “هذا التمرين الواسع النطاق يضم فاعلين آخرين من مختلف بلدان القارة ويوفر لهم فرصة الاستفادة من تجربة المغرب”، مبرزا أن الولايات المتحدة “تعتبر المغرب فاعلا نشطا في تحقيق السلم والأمن في شتى أرجاء المنطقة، وبالتالي فإن الأمر يتعلق بتمرين مفيد للغاية”.
من جهة أخرى، سلط الجنرال تورلي الضوء على عمق ومتانة علاقات الصداقة والتعاون العريقة بين المغرب والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن هذه “العلاقات أقوى وأكثر اتساقا مما كانت عليه في أي وقت مضى”.
وخلص إلى القول “نأمل في مواصلة العمل ضمن هذا الزخم في المستقبل، مما سيعود بالنفع على كل من الولايات المتحدة والمملكة المغربية”.