اشترى نحو 2000 شخص “جوازات سفر ذهبية” مثيرة للجدل والتي تبيعها دولة فانواتو (جزر) الواقعة في المحيط الهادئ، بما في ذلك عدد كبير من رجال الأعمال والمسؤولين السياسيين والمطلوبين من مختلف أنحاء العالم، وفقا لتحقيق استقصائي نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية.
ويسمح نظام جوازات السفر الذهبية للأجانب شراء الجنسية مقابل 130 ألف دولار أميركي، في عملية تستغرق عادة أكثر من شهر بقليل، ويحدث ذلك دون أن تطأ أقدامهم البلاد على الإطلاق.
وأوردت الصحيفة البريطانية الواسعة الانتشار اسم قائد الدرك الوطني السابق العميد غالي بلقصير(الفار من العدالة الجزائرية) ضمن القائمة، والذي غادر التراب الوطني أشهر قليلة بعد الحراك الشعبي في فبراير 2019. بالإضافة إلى العديد من الجنيرالات والوزراء الجزائريين، الذين فروا من بلادهم مصحوبين بالملايير، من أموال الشعب الجزائري المغلوب على أمره..
ومن بين الذين حصلوا على الجنسية رئيس وزراء ليبي سابق ورجل أعمال سوري وضع اسمه على لائحة عقوبات أميركية، وسياسي كوري شمالي مشتبه به، ورجل أعمال إيطالي متهم بابتزاز الفاتيكان، وعضو سابق في عصابة دراجات نارية أسترالية سيئة السمعة، وأخوة جنوب إفريقيين متهمين بقضايا تتعلق بالعملات الرقمية بقيمة 3.6 مليار دولار.
ويتم تسويق برنامج جوازات السفر الذهبية من قبل بعض الوكالات باعتباره الأسرع والأرخص والأكثر سهولة في العالم، ويمنح الجواز وصولا غير مقيد وبدون تأشيرة إلى 130 دولة بما في ذلك المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. وتعتبر فانواتو أيضا ملاذا ضريبيا، ولا تفرض ضريبة دخل أو ضريبة على الشركات أو الثروة.
وحقق برنامج جوازات السفر لحكومة فانواتو أكثر من 116 مليون دولار العام الماضي، وأصدرت فانواتو ما يقرب من 2200 جواز سفر في عام 2020، أكثر من نصفها (حوالي 1200) لمواطنين صينيين.