حريق الحي الجامعي بوجدة..لماذا غاب الوالي معاد الجامعي عن مسرح الفاجعة..؟

admin
2022-09-13T17:43:19+02:00
أخبار
admin13 سبتمبر 2022آخر تحديث : منذ سنتين
حريق الحي الجامعي بوجدة..لماذا غاب الوالي معاد الجامعي عن مسرح الفاجعة..؟

لفظ، الطالب بكلية الحقوق بوجدة، حسام بودهان، أنفاسه الأخيرة مساء أمس الاثنين، بأحد مستشفيات الدارالبيضاء، ساعات قليلة بعدما نقل إليه برفقة  طالب أخر يوجد تحت العناية الطبية المركزة  بذات المستشفى، بعدما لم تتم عملية استشفائهم محليا، لقصور ذات يد المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة الذي أنفقت عليه الدولة الملايير، ومع كل أسف لا يتوفر على جناح متخصص في الحوادث المرتبطة بالحريق، وهذه قمّة العبث بالمسؤولية، وقمّة استرخاص أرواح المواطنين، وقمة غياب الحس الإنساني لذى بعض طينة المسؤولين اللا مسؤولين الذين أبتليت بهم هذه الأمة، وعلى رأسهم والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، الذي فضل الإنزواء وعدم الإكتراث ، لدماء وحروق الضحايا ال24  .ولم يكلّف نفسه – وهذا واجب عليه-  حتى عناء زيارة مسرح الفاجعة ومواساة الضحايا والتخفيف من معاناتهم وهذا أقل وأضعف ما يمكن القيام به انسانيا من قبل أي مسؤول ترابي يحترم نفسه ويستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقه في مثل هكذا موقف ، نعم، نتابع العديد من الحوادث والمآسي التي تقع بين الفينة والأخرى، حيث في الكثير من الأحيان المسؤول الترابي (والي، عامل ،رئيس منطقة..) يهرع إلى موقع الحادثة قبل الوقاية المدنية، لكن صاحبنا كان يغطّ  “في سابع نومات” كما يقول المثل المصري، وفضّل لذة الإسترخاء على القيام بالواجب. علما أن جلالة الملك تابع هذه المأساة الإنسانية عن كتب وأعطى تعليماته للتكفل بالضحايا وتوفير الرعاية الطبية والمصاحبة النفسية لهم .  وصاحبنا الذي توجد اقامته المخملية على مرمى برتقالة أو برتقالتين من مسرح المأساة، بالرغم من أنّ الحي الجامعي يقع تحت مسؤوليته الإدارية والأخلاقية ومديره هو “قائد” تابع لوزارة الداخلية،  أي أن مسؤولية الوالي جسيمة والخطب أعظم. فضل كعادته شعاره الخالد ” قضاء الأشياء بتركها والإبتعاد عنها”..

مأساة الحي الجامعي، يجب أن تكون نقطة تحول هامة في إعمال مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وترتيب الجزاء في حقّ المتهاونين والمقصّرين و العابثين بأرواح المواطنين..

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.