طالبت الجمعية المغربية لحماية المال العام وزارة الداخلية بوقف التسيب والعبث في استعمال سيارات الدولة خارج أوقات العمل الرسمية لأغراض شخصية.
وقال محمد الغلوسي رئيس الجمعية إن الريع والفساد شاع وأصبح البعض يعتبره حقا مشروعا، ولأن الأمر كذلك فإن موظفا بجهة فاس مكناس لم يتقبل أن يتساءل صحفي عن سبب وظروف استغلال الموظف لسيارة الجهة ليلا ويوم السبت، أي خارج أوقات العمل، لأغراض شخصية وواجهه بكلمات قدحية وتهديد أمام مرأى ومسمع الجميع.
وأضاف “لم يعد البعض الذي أسند إليه تدبير الشأن العام، وممارسة الوظيفة طبقا للقواعد القانونية والأخلاقية، يشعر بالحرج وهو يستعمل سيارات الدولة والجماعات والمؤسسات العمومية خارج أوقات العمل ولأغراض شخصية لا علاقة لها بالمهام الوظيفية، سيارات تجدها بالشواطئ وأمام الحانات وفي الأعراس والعزاء وأمام المدارس والمقابر والمساجد وفي كل مكان”.
وأكد الغلوسي أنه على وزارة الداخلية أن تنهي هذا العبث والتسيب، الذي يبين أن الفساد والريع أصبحا قاعدة في الحياة العامة، وهو مؤشر من بين مؤشرات أخرى التي تؤكد شيوع الفساد والريع، وغياب إرادة سياسية حقيقية لمكافحته،، وأن هناك من يريد وله مصلحة في أن تستمر النخب الفاسدة في تدبير أمورنا”.
ودعا رئيس جهة فاس مكناس إلى يفتح بحث حول ظروف وملابسات استعمال سيارة الجهة، التي هي مال عام وضعت رهن إشارة الموظفين لأغراض مصلحية ووظيفية وليس لإستعمالها لأغراض شخصية وعائلية.