نظمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي ترأسها الأميرة للا حسناء، أول أمس السبت بشاطئ المسافر بالداخلة ،حملتها التحسيسية “بحر بلا بلاستيك” في إطار حملتها التعبوية لمكافحة تلوث البحار والمحيطات بالنفايات البلاستيكية .
ويجري تنفيذ وبلورة هذه المبادرة البيئية بشكل مشترك بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وتميزت مرحلة الداخلة بسلسلة من الأنشطة التوعوية عبر ورشات موضوعاتية ركزت بالخصوص على إعادة تدوير هذه النفايات والرسم والنجاعة الطاقية والطاقات المتجددة ودورة حياة النفايات البلاستيكية وجودة مياه الاستحمام.
واستفاد من هذه الأنشطة التحسيسية شباب من برامج المدارس البيئية والمراسلون الشباب من أجل البيئة والطلبة المنتمون إلى شبكة الجامعات الخضراء، الذين تلقوا أيضا دروسا نظرية وعملية في الغوص والسباحة، بمشاركة جمعية المرجان للغوص والرياضات المائية.
وبالمناسة جرت الاستعانة و تعبئة غواصين محترفين لإزالة النفايات والمواد البلاستيكية وغيرها من قاع البحر.
وأكدت مديرة الأنشطة التربوية بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، منى بالبكري، في تصريح للصحافة، أن هذا العمل التوعوي الصيفي يندرج في إطار مواصلة بلورة أهداف حملة “بحر بلا بلاستيك”، التي تم إطلاقها في عام 2019 من قبل المؤسسة.
كما أشارت بلبكري إلى أن سلسلة من الأنشطة التعليمية نظمت لفائدة الشباب من برامج المدارس البيئية والمراسلون الشباب من أجل البيئة في الثانويات والاعداديات .
وسلطت الضوء على العمل الذي تم خلال هذا الحدث من قبل الغواصين المحترفين الذين قاموا بجمع النفايات البلاستيكية لتحسيس لأطفال حول حماية الشاطئ والمحيط ، مشيرة الى استفاذة هؤلاء من دروس الغوص والسباحة.
من جهته، أشار محمد الأمين العنسي ، مسؤول الإجراءات البيئية بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -قطاع الكهرباء- ، إلى أن هذه المبادرة التي تندرج في إطار الشواطئ النظيفة ، تروم توعية الشباب حول الحفاظ على البيئة وتغيير السلوكيات.
و في نهاية هذا الحدث البيئي ، جرى تقديم الجوائز لمختلف الشركاء والمشاركين.
وفد أُدرجت، مؤخرا، عملية “بحر بلا بلاستيك”، التي أطلقت في عام 2019، كنشاط رائع للتوعية والعمل الميداني، ضمن عشرية علوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2021-2030) التي أطلقتها اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لمنظمة اليونسكو، كما أنها حققت نجاحا بفضل التزام الشركاء وحماس المشاركين، مما جعلها تحصل في عام 2020 على جائزة أحسن ممارسة فضلى للتربية على البيئة من بين 4425 شاطئا في العالم تحمل اللواء الأزرق.