خبراء..قوة روابط التبعية التي تجمع المغرب بفرنسا منذ الاستقلال الشكلي تجعل من المستحيل أن تصل هذه العلاقات إلى قطيعة نهائية..

admin
أخبار
admin12 سبتمبر 2022آخر تحديث : منذ سنتين
خبراء..قوة روابط التبعية التي تجمع المغرب بفرنسا منذ الاستقلال الشكلي تجعل من المستحيل أن تصل هذه العلاقات إلى قطيعة نهائية..

أوردت أسبوعية “الوطن الآن” أنه يصعب توصيف العلاقات المركبة بين الدول المستعمِرة ومستعمراتها القديمة بمفردات من داخل اعتبارات المنطق والتاريخ، خاصة إذا كانت تلك الدول تعتبر الحالة الاستعمارية قدرا محتوما بحيث تصر على أن يبقى ما تعتبره حبل السرة بينها وبين مستعمراتها السابقة خيطا ممتدا في الزمن إلى ما لا نهاية.

وتعتبر فرنسا النموذج الأمثل لهذه الحالة رغم ما راكمته من تطورات كبرى نقلتها من القرون الوسطى إلى عصر النهضة فعصر الأنوار إلى أن تشكل ما يسمونه هناك قيم الجمهورية ومبادءها، ومن ثم صار لهذه الدولة قناعان: الأول يقتضي التحرك في محيطها الداخلي كأحد رعاة حقوق الإنسان والحريات، والثاني يعيدها على المستوى الدولي إلى القرون الوسطى حيث إذلال الإنسان وقهر الأجانب وقمع حريات الشعوب.

في هذا السياق، أفاد ياسين أعليا، أستاذ الاقتصاد، بأن العلاقات المغربية الفرنسية على المستوى الاقتصادي لا يمكن تجاوزها ببساطة، بالنسبة للدولتين معا وبنسبة أكبر للمغرب، إذ “يجب أن نعلم أن الشريك الاقتصادي الأول للمغرب في العالم هو فرنسا، وذلك من خلال المبادلات التجارية، وكذلك الاستثمارات الفرنسية في المغرب”.

وشدد علي بوطوالة، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في حوار مع “الوطن الآن”، على “قوة روابط التبعية التي تجمع المغرب بفرنسا منذ الاستقلال الشكلي، والتي تجعل من المستحيل أن تصل هذه العلاقات إلى قطيعة نهائية، وبالتالي فهي محكومة بالعودة ربما إلى المعاتبة والمصالحة بعد ذلك”.

وقالت فاطمة التامني، برلمانية عن حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، إن “قضية الوحدة الترابية واردة في الأزمة الصامتة حيث يتصف موقف فرنسا بضبابية كبيرة، وما وقع مع تونس من خلال الموقف العدائي للرئيس قيس السعيد لدى استقباله لزعيم الانفصاليين حيث لا يستبعد العديد من المتتبعين والمهتمين أن تكون لفرنسا يد في ما حصل، وهذا كله يدخل في إطار ممارسة فرنسا لنوع من النفوذ ومحاولة ابتزاز والضغط على المغرب”.

ويرى ألبرت الزمري، محلل سياسي عربي مقيم في الولايات المتحدة، أن “باريس تريد فرض نفسها على دول المنطقة كخيار اقتصادي دون منافس، وهذا مفهوم اقتصاديا، لكنها لا تملك من أدوات الضغط سوى الورقة الحقوقية ضد قيس سعيد أحيانا وأحيانا ضد الرئيس الجزائري، بينما تتمسك بموقفها الضبابي تجاه قضية الصحراء لتقايض به المغرب والجزائر على حد سواء”.

أما جمال العسري، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، فدعا النخب المغربية في حوار “مع الوطن الآن”، إلى “اتخاذ موقف واضح تجاه إهانة فرنسا ومن مواقفها، التي لا تهمها سوى مصلحتها أولا وأخيرا”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.