نظم عشرات المواطنين، مسيرات احتجاجية (لم يعرف بالضبط خلفياتها الحقيقية )، بكل من فاس وطنجة بعد منتصف ليلة السبت، متحدين حالة الطوارئ الصحية.
وتداول عدد من المواطنين مقاطع فيديو للمسيرات التي خلت من تدخل السلطات الأمنية ، على منصات التواصل الاجتماعي.
فيما انتقد نشطاء هذه المسيرات، معتبرين أنها تشكل تهديداً لصحة المواطنين.
حيث تحولت الدعوات التي نادت إلى التكبير والتهليل، في بعض مناطق المغرب ليلة الجمعة-السبت، من رفع الدعاء والتكبير والتهليل، إلى مسيرة تجوب شوارع طنجة وفاس.
وتحول الأمر
من لوحة مسؤولة، رسمها سكان طنجة من نوافذ وشرفات بيوتهم، رافعين صلواتهم في عدة
أحياء بالمدينة، إلى مسيرة مُنفلتة جابت
الشوارع، كاسرةً حالة الطوارئ الصحية، التي تشهدها البلاد للوقاية من تفشي الفيروس
التاجي، كوفيد 19، الذي يفتك بالعالم.
إنه سلوك متهوّر وغير مسؤول يشكل تمردا على حالة الطوارئ الصحية، لا يتعلق الأمر بتعنت
شخص أو ثلاثة أشخاص بل بمسيرات تجوب الأحياء، أصحابها يعتقدون أن التكبير
والابتهال إلى الله كاف، وأن الحياة يجب أن تستمر بصورة طبيعية.
“فاللجوء إلى الله ليس تخلفا غير أنه في نفس الوقت ليس عنوانا لفرقة ناجية من هذا الوباء، ولكن تهييج الناس والاستثمار في جهلهم ودعوتهم للعصيان، أمر غير مقبول ويجب أن يواجه بأقصى درجات الحزم” كما ورد على لسان أحد المدونين.
وقال المثقف، عبد العزيز الراشيدي، في تدوينة له في نفس السياق : “التكبير بصوت مرتفع والخروج إلى الشارع ليس صلاة ولا دعاء، بل هو تعبير سياسي وسلوك مدان يضرب المجهودات المبذولة لتطويق المرض”.
وتساءل الكاتب: “هل هناك سعي للوصول إلى حالة إيطاليا وهولندا وإسبانيا؟” ونادى الراشيدي: “أيها المؤمنون الزموا بيوتكم وصلوا فالطريق إلى الله لا يحتاج إلى الصراخ ولا التجمهر”.