خماسية «محكيات الوجع والالتذاذ» روائع الروائي المغربي محمد أمباركي تؤتث المكتبة المغربية والعربية

admin
2022-12-24T23:42:12+01:00
ثقافة وفن
admin24 ديسمبر 2022آخر تحديث : منذ سنة واحدة
خماسية «محكيات الوجع والالتذاذ» روائع الروائي المغربي محمد أمباركي تؤتث المكتبة المغربية والعربية

تدور خماسية «محكيات الوجع والالتذاذ» (مُهجة) حول موضوع العبودية من خلال تتبّع حياة الفتاة «ليزا» من بلاد «الخزر» إلى الحاضرة الأندلسيّة. كانت أمّها قد باعتها من فقر لأحد سماسرة النّخّاس اليهوديّ «نعوم بن شلوم» الّذي قام بتربيتها تربية «عليّة» الرّقيق وصدّرها ك«سلعة آدمية» إلى «الأندلس» حيث عانت مرارة الاسترقاق والاستغلال البشع من قبل سيّدها “شعلان” الّذي غيّر اسمها إلى “مُهجة”. تزوّجت بعد مقتله من الإمام «أبي الفضل زيّان» الّذي عاشت وإيّاه قصّة حبّ أسطوريّة انتهت بطلبها الطّلاق لطارئ لم تتوقعه وعادت إلى أهلها على ظهر سفينة «المها» الّتي اعترضها القراصنة في عرض بحر «الرّوم». 

يخصّص هذا الجزء فصولًا عديدة لثورة العبيد الّتي أشعل فتيلها العبد القنّ الثّائر الزّنجيّ «فانوس» الّذي أفتى بتحريم العبوديّة ومحاربة الحكّام والأسياد، فاحتلّ جنوب «الأندلس». 

تدور أحداث الجزء 02 حول إعادة «جوليو» كبير القراصنة «مُهجة» وصديقتها «سيلينا» إلى الاسترقاق ثانية. احتفظ بهما على جزيرته «البانتيليريا» جنوب «صقليّة» للخدمة. أمر قراصنته باحترامهما وشدّد على ذلك. قتل رفيقه «ماركو» في مبارزة القرن حين طلب «سيلينا» إلى فراشه.

خلّصت الأميرة «صوفيا» «مُهجة» من القراصنة دون صديقتها «سيلينا». أرسلت من جاء بها إلى قصر «هبة» بالقيروان. بقيت في ضيافتها حتّى قدم إليها «أبو الفضل» في رحلة شاقّة وأعادها إلى عصمته ورجع بها إلى «الأندلس».

تدور أحداث الجزء 03 حول إنجاب «مُهجة» لتوأمٍ ذكرٍ هما «إسماعيل» و«إسحاق» بمنزل الضّيعة. لم تدم فرحتها هي وزوجها بالتّوأم طويلًا حين سيطر الأمير «رباح» على الحكم ب”الأندلس” وزجّ بزوجها «أبي الفضل زيّان» في السّجن وصادر ممتلكاته. يخصّص هذا الجزء فصولًا ل«سيلينا» صديقة «مُهجة» الّتي مثّلت الجنون على القراصنة وهربت منهم وغامرت بركوبها بحر «الرّوم» في قارب صغير حتّى وصلت إلى جزيرة مهجورة سمّتها باسمها… 

تدور أحداث الجزء 05 حول الفتى الأمغر «إسماعيل» أحد التّوأم النّاجي الوحيد من مذبحة ذهب ضحيّتها آل «أبي الفضل زيّان» وبعض رقيقهم بمنزلهم بالضّيعة. أشرف على مداواته حكيم نصرانيّ بالحاضرة. كفله صديق والده «عبد القويّ» وزوجته «سهيلة» الّتي أحبّته أكثر ممّا أحبّت أبناءها.

ظهرت على مخايل الصّبيّ النّباهة والفطنة وأشياء أخرى أبهرت كافله ومعلّمه وشيوخه فيما بعد. حفظ كتاب الله صغيرًا والتحق بجوامع الحاضرة. تلقّى تعليمه على يد شيوخها الّذين أجازوه لإصدار الفَتْيَا. مال إلى التّصوّف السّنيّ. عبر إلى برّ «المغرب الأقصى» وانتقل إلى إقليم «كرط» حيث «مُقام» (زاوية) الشّيخ «أحمد بن عليّ الزّعيم». كتب كتابه «الأحوال المرويّة في محاريب النّفوس الزّكيّة»، سجّل فيه كلّ ما شاهده وسمعه من شيخه ومريديه. وألّف كتابًا آخر عنونه ب”النّعمة السّنيّة في أخبار ملوك هذه البريّة”، سجّل فيه ما كان يقع من صراعات ببرّ «المغرب الأقصى». تزوّج من ابنة شيخه ريحانة «كرط» للّا «كلثوم». عاشا حبًّا جيّاشًا. وصلته رسالة بعد عقدين من الزّمن كانت «سيلينا» قد كتبتها لأمّه. عثر عليها كافله وأرسلها إليه، فاكتشف أنّ له جدّة وخالّتين ببلاد «الخزر».  

تدور أحداث الجزء 05 حول التّراسل الّذي لم ينقطع بين «إسماعيل» وكافله «عبد القويّ» حيث كان يطلعه على أخباره وأحوال ضيعته الّتي ورثها عن والده. كانت تصله إيراداتها عبر «شهبندر» التّجار ب«قرطبة» و«فاس». وبعد أن قضى عقدًا من الزّمن صحبة شيخه يتربّى، استأذنه في الأوبة إلى موطنه «الأندلس» رفقة زوجته للّا «كلثوم»، فأذن له. حمل معه كتابيه وكتابًا آخر هو «المسبور في خبر الأمير المخبول» ألّفه أحد المعارضين لحاكم «المغرب الأقصى». وقعت له أحداث ومشاهدات في أوبته زادت من مضيّه في طريق التّصوّف السّنيّ. مرّ ب«سبتة» حيث زار صديق والده الفقيه «السّبتي» الّذي حدّثه عن والده كثيرًا حين كانا طالبين بجامع الحاضرة الأندلسيّة.

ينتهي هذا الجزء بعبور «إسماعيل» وزوجته إلى «الأندلس الرّطيب» لكنّه يبقى مفتوحًا؛ لأنّ «إسماعيل» ومنذ أن علم بوجود أهل أمّه ببلاد “الخزر” وهو يفكّر فيهم.

received 650998750144347 - رسبريس - Respress
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.