لا يزال داء السل يقتل 3000 مصاب بالمغرب سنويا، حيث كشفت الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل أن هذا الداء لا يزال ينتشر بين المواطنين، خاصة بالجهات الكبرى ومدنها، ويخلف آلاف المصابي سنويا، وهو ما يطرح مشكلة صحية، ويكشف أن الجهود المبذولة لمحاربته يجب أن تتعزز بشكل أكبر حماية لهؤلاء وحماية للصحة العمومية.
وأوضحت الجمعية، أن هذا الداء يشكل مشكلة صحية عمومية، خاصة بجهات الدار البيضاء سطات، تطوان، طنجة، مراكش آسفي وسوس ماسة، إذ إن الأرقام المسجلة في تزايد تصلعدي، حيث كشفت آخر الأرقام الرسمية للمنظمة العالمية للصحة أن المغرب سجل 31536 حالة، تمثل الحالات الجديدة وحالات الإنتكاسات بنسبة 97 حالة لكل 100000، أما عدد الوفيات فيناهز 3000 وفاة سنويا.
وفق “المساء” أضافت الجمعية الحقوقية أنه نظرا لما تشكله هذه الأرقام المقلقة من خطورة على صحة المواطنين المغاربة، فإنه يستوجب العمل بتضافر الجهود بين القطاعات الحكومية لمحاربة داء السل والسل المقاوم للأدوية والسل شديد المقاومة، والعمل على الرفع من ميزانية البرنامج الوطني لمحاربة داء السل، التي تسجل عجزا يقدر بـ37 في المائة، والتي يبلغ مجموعها 41 مليون دولار أمريكي مرصودة لهذا الغرض، 60 في المائة تمويل داخلي و3.2 في المائة تمويل خارجي.