أكد العضو المؤسس في حركة “رشاد” الجزائرية الديبلوماسي الجزائري
السابق محمد العربي زيتوت، أن طرد النظام الجزائري أيام حكم الرئيس الراحل هواري
بومدين لعشرات الآلاف من المغاربة الذين كانوا يعيشون في الجزائر يومها ومصادرة
ممتلكاتهم، كانت جريمة، وأنه على أي حاكم مدني مقبل في الجزائر إعادة الحقوق
لأصحابها.
وذكر زيتوت في تصريحات له نقلها على قناته على “اليوتيوب” بمناسبة
الذكرى 45 لعملية طرد ما يناهز 45 ألف عائلة مغربية من الجزائر في 18 (ديسمبر)
1975، أن تلك الحادثة كانت جريمة دفع ثمنها مدنيون أبرياء، بل إن بعضمهم كانوا
جزءا من الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي.
وقال زيتوت: “يجب علينا أن ننحاز للحق ولا شيء دون ذلك، هؤلاء المغاربة الذين
كانوا جزءا من الجزائر، بل إن بعضهم كانوا ضباطا في الجيش الجزائري وفي المقاومة
ضد الاستعمار الفرنسي، مثل الراحل ميمون امعيسى الذي التقيت أبناءه في المغرب عام
2015 في أول زيارة لي منذ نحو ربع قرن، أصحاب حق، وتم طردهم بطريقة بشعة للغاية
ردا على ما سمّي بالمسيرة الخضراء عام 1975”.
وقال: “قبل ذلك نحن مسلمون وربنا عز وجل دعانا إلى أن نعدل في أحكامنا، كما
كان هدي نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام الذي يدعونا للعدل الذي هو جوهر الإسلام”.
وأضاف: “إذا ثبت أن جزائريين تعرضوا لذات المعاملة من النظام المغربي فيجب رد
حقوقهم أيضا، فنحن إخوة ويجب أن يسود العدل والأخوة بيننا”، على حد تعبيره.
وتختلف التقديرات حول عدد المغاربة الذين تم طردهم من الجزائر في أواخر العام 1975
فهناك من يتحدث عن 75.000 مغربي وذوي أصول مغربية مقيمين بالجزائر وبعضهم تحدث عن
أن العدد وصل إلى 350.000 مغربي بسبب النزاع حول الصحراء المغربية.
دبلوماسي جزائري يطالب بإنصاف المغاربة الذين طردوا عام 1975 من طرف نظام هواري بومدين..
رابط مختصر