على اثر الحركات الإحتجاجية التي صاحبت مصرع عاملين في آبار مهجورة نهاية سنة2017 بالمدينة الفحمية جرادة وما صاحب ذلك من ايقاف ومحاكمة العديد من المحتجين لا زال البعض منهم يقبع في سجن وجدة. أعلنت السلطات المغربية امس الأربعاء عن إغلاق ألفي بئر مهجورة للفحم السنة الماضية في جرادة.
وجاء في حصيلة قدمتها وزارة الطاقة والمعادن في لقاء مع وسائل الإعلام بالرباط أن السلطات “أغلقت 2000 بئر من أصل 3500 كانت تستغل بشكل سري وعشوائي سنة 2018″، لافتة الى عزمها على إغلاق الـ1500 بئر المتبقية هذه السنة. كما أقفلت “المنافذ الخطرة” لمنجم سيدي بوبكر القريب من مدينة جرادة.
لكن هذه الإجراءات لم تحل دون سقوط ضحايا في مناجم مهجورة بالمدينة حيث سجلت تسع وفيات السنة الماضية بينها خمس في نوفمبر.
وكما هو معلوم فإن جرادة، المدينة المنجمية سابقا والتي تعاني البطالة والهشاشة بشكل كبير جدا، عرفت حركات احتجاجية بعد مصرع عاملين في آبار مهجورة نهاية 2017، واستمرت التظاهرات حتى أبريل 2018 مطالبة ببدائل اقتصاديّة تحول دون اضطرار السكّان إلى المخاطرة بحياتهم في المناجم غير القانونية.
ودان القضاء منذ نوفمبر 44 شخصا على خلفية هذه التظاهرات بالسجن بين شهرين وخمسة اعوام، إضافة إلى أحكام أخرى بالسجن غير النافذ.
وقارب عدد المعتقلين على خلفية هذه القضية مئة، بحسب ما أفاد المحامي عبد الحق بنقادة فرانس برس في وقت سابق.
وأشارت الوزارة إلى منح 26 رخصة استثنائية لاستغلال الفحم والرصاص لشباب انتظموا ضمن تعاونيات وشركات صغيرة بدعم من السلطات.
وخصص برنامج إنمائي يشمل إنجاز مشاريع صناعية وزراعية حتى 2020 بميزانية تناهز 900 مليون درهم