د.محمد الطوزي:المغرب هو البلد الوحيد الذي وصل فيه الإسلاميون إلى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع وتركوها بصناديق الاقتراع..

admin
متابعات
admin14 سبتمبر 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
د.محمد الطوزي:المغرب هو البلد الوحيد الذي وصل فيه الإسلاميون إلى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع وتركوها بصناديق الاقتراع..

أكد  محمد الطوزي الأستاذ الباحث في علم الاجتماع والعلوم السياسية، إن النتائج التي حققها حزب “التجمع الوطني للأحرار” في الانتخابات تعكس العمل الذي قام به الحزب في الخمس سنوات الأخيرة، ونفس الأمر بالنسبة لحزب “الاستقلال” الذي استعد للانتخابات منذ ثلاث سنوات بمجرد الإطاحة بحميد شباط.

وأضاف الطوزي في حوار مع مجلة “جون أفريك”، لقد مرت خمس سنوات منذ أن استعد حزب التجمع الوطني للأحرار لهذه الانتخابات، و الاستقلال منذ ثلاث سنوات، وقد ظهرت النتيجة، كلاهما سجلا أداء جيدا جدا، لكن حزب “الأحرار” فاز لأنه كان متقدمًا بعامين من العمل”.

وأردف قائلا “منذ وصول عزيز أخنوش إلى رئاسته، أنجز الحزب أعمالا كثيرة وقام بدراسات ميدانية ومسوحات، وبرنامج طموح هو “100 مدينة ، 100 يوم، خرج للقاء الناس واستمع إلى آلاف الأشخاص، كما استخدم ذرعا جمعويا موجهًا نحو الأعمال الخيرية والتنمية المحلية”.

وزاد “إنها ليست مجرد أموال كما سمعنا ، ولكنها استراتيجية شبيهة باستراتيجية حزب العدالة والتنمية من كل النواحي، باستثناء المساجد، مع إعادة هيكلة أجهزة الحزب”.

وأكد الطوزي أن الدرس المستفاد من كل هذا، هو أن استثمار الناخبين هو شيء يأتي ويذهب، فقد كان حزب العدالة والتنمية هو الرائد في هذا النهج وأظهرت المفارقة أنه حتى لو كان غير مرغوب فيه، يمكن أن تتم ترقيته من خلال الانتخابات”.

ولفت إلى أن استحقاقات 8 شتنبر أظهرت أن المواطنين بدأوا يعتقدون أن ورقة اقتراعهم لها قيمة، و هذا جديد، ونراه أيضا في ردة فعل الناس الذين يقولون عند الحديث عن هزيمة حزب العدالة والتنمية: “لقد فضحناهم ليس لأسباب أيديولوجية، بل لأنهم أساؤوا التدبير، وأيضا بسبب طريقتهم في ممارسة السياسة من خلال التذرع بالأخلاق دون أن تكون نموذجًا يحتذى به في سلوكها اليومي”.

وشدد الطوزي في ذات الحوار أن المغرب هو البلد الوحيد الذي وصل فيه الإسلاميون إلى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع وتركوها بصناديق الاقتراع بطريقة ديمقراطية ودون عنف، لأن المؤسسة الملكية وثقت في عامل الوقت كأسلوب لتغيير المجال السياسي.

وأوضح أن القاسم الانتخابي عكس ما كان يروج، لم يكن لديه تأثير كبير على نتائج الانتخابات، ففي المدن الكبيرة التي يزيد عدد سكانها عن 300 ألف نسمة ، وهي معاقل إسلامية، خدم القاسم الانتخابي حزب “العدالة والتنمية” بشكل كبير، ومن دونه مكان ليحصل على 13 مقعدا برلمانيا.

ونبّه الطوزي إلى أن كل التحالفات ممكنة في تشكيل الحكومة سواء من ثلاث أحزاب أو أربعة، أو حكومة وحدة وطنية، وهذه الهندسة بحسبه ليست مسؤولية “الأحرار” لوحده، لكن في الوقت نفسه، تحتاج اللعبة السياسية إلى معارضة قوية وذات مصداقية، وإلا فإن الدولة تعرض نفسها لمخاطر أخرى لاحقًا.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.