يتجه الرئيس الحالي عبد المجيد تبون للفوز بولاية ثانية بشكل محسوم مسبقا بسبب دعم العسكر وهندسة مقعده على المقاس لتكريس الجمود واللا أفاق الذي تعيشه بلاد القوة الضاربة (في الحائط) حسم النتائج بانتصار كاسح من الدور الأول في الانتخابات الرئاسية المبكرة في الجزائر التي جرت أمس السبت لأن المرشحين الإثنين كانا مجرّد أرانب سباق ليس إلا.
وكانت مكاتب الاقتراع أغلقت أبوابها عند الساعة الثامنة ليلاً بعد قرار السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بتمديدها ساعة واحدة، بعدما كان يفترض أن تغلق عند الساعة السابعة مساء.
وكان من المفترض أن يعطي محمد شرفي، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الرئاسية في الجزائر، نسبة المشاركة على التاسعة والربع مساء، لكنه تأخر بثلاث ساعات عن ذلك – ليفصّل أرقاما على مقاس الكابرانات المتحكمين في اللعبة السياسية في الجزائر-، ليعلن بعدها، في تصريح للتلفزيون الجزائري الرسمي ليلة السبت /الأحد، ما أسماه “معدل نسبة المشاركة الأولية” التي بلغت، حسبه، 03ر48 % داخل الوطن عند إغلاق مراكز الاقتراع عند الساعة الثامنة ليلاً.
وذكر شرفي أن معدل نسبة المشاركة الأولية وسط الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج بلغ 57ر19 % عند الساعة الثامنة ليلاً بالتوقيت المحلي الأوروبي.
وسرعان ما أثار تصريحه جدلاً واسعا وسخطا عارما، حيث إنه لم يذكر، كما في السابق، عدد المصوّتين، الذي يمكن من خلاله تحديد نسبة المشاركة بالنظر لإجمالي عدد الناخبين.
ضجّت مواقع التواصل الإجتماعي بتعليقات وتساؤلات الجزائريين عن الكيفية التي قفزت بها نسبة المشاركة بظرف 3 ساعات من 26.45% إلى 03ر48%
وبرر شرفي التأخر في إعلان نسبة المشاركة لتأخر وصول نتائج ولاية بشار جنوبي غرب الجزائر، وتمنراست أقصى جنوب البلاد، جراء سوء الأحوال الجوية التي عرفتها المنطقتان.
وعاد ليقول إن نسبة المشاركة بلغت 13.11 بالمائة بحلول الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت الجزائر داخل الوطن. وبلغت النسبة في الخارج 16.18 بالمائة.
ودُعي لهذه الانتخابات 23 مليوناً و486 ألفاً و61 ناخباً مسجلين داخل الجزائر، فيما شرع الناخبون خارج البلاد في التصويت الإثنين الماضي، وبلغ عددهم 865 ألفاً و490، ويواصلون التصويت اليوم.
وتنافس في الانتخابات كل من الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، و أرنبي السباق، رئيس “حركة مجتمع السلم” عبد العالي حساني شريف، والسكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية اليساري (أقدم حزب معارض، والذي يتمركز في منطقة القبائل) يوسف أوشيش.