قالت أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان إن 213 من المحكومين بالإعدام في المغرب استفادو من عفو ملكي منذ سنة 2000، وهو رقم يشكل ثلاثة أضعاف عدد المتواجدين حاليا بأحياء الإعدام في سجون المملكة.
وأبرزت بوعياش في كلمة لها ضمن لقاء دولي بمقر الأمم المتحدة حول “إلغاء عقوبة الإعدام”، أنه من منظور المدافعين عن حقوق الإنسان، لا يمكن تصور عدالة فعلية دون إلغاء انتهاك صريح للحق في الحياة، ليس فقط في المنظومة الدولية لحقوق الإنسان، بل بموجب منطوق دستور يعبر عن إرادة أمة.
وأشارت أن المغرب لم ينفذ عقوبة الإعدام منذ 1993، أي أن المملكة تعمل منذ 30 سنة بمضامين القرار الأممي بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام، دون التصويت لصالحه، مع استمرار إصدار المحاكم المغربية أحكاما بالإعدام.
وشددت بوعياش على ضرورة تصويت المغرب لصالح القرار الأممي القاضي بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام، موضحة أن عدد المحكومين نهائيا بعقوبة الإعدام بالمغرب يصل إلى 76 شخصا، من ضمنهم امرأة واحدة، و17 متابعا في قضايا الإرهاب.
وأكدت على أهمية مواصلة الترافع من أجل كسر حلقة الارتباك وتردد المشرع خلال نقاش إصلاح المدونة الجنائية في إلغاء عقوبة الإعدام، تجسيدا لسمو حماية الحق في الحياة.