قال أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين والرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي التابع لحزب العدالة والتنمية أن الاتحاد بصدد إصدار فتوى مفصلة بشأن زيارة مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، موجها اعتذارا للفلسطيننين بهذا الشأن.
ووجه الدكتور أحمد الريسوني رسالة اعتذار للفلسطينين قال فيها “ليس كل من زار القدس مطبعا.. ولهذا أعتذر من الفلسطينيين” بسبب ما سماه “تقصير” المسلمين في دعمهم لإخوانهم بالبيت المقدس، وذلك تزامنا مع الهجمة الهمجية و العدوانية التي قال أن “اللقطاء يعتزمون شنها في أيام العيد المباركة”، معتبرا أن زيارة فلسطين ليست تطبيعا.
وخلفت دعوة الشيخ المغربي المسلمين العالم الى زيارة القدس ودعم المقدسيين والمرابطين ماديا ومعنويا، الكثير من الجدل.
انقسمت الردود حول تصريح الريسوني، حيث تأسف أحد المعلقين لكلام الشيخ المغربي معتبرا أنه يقلص بفتاويه حول القدس وفلسطين المسافة بينه وبين ” تيار الاعتدال” في الوطن العربي، حتى ليظنه المستمع معبِّرً أمينًا عن مواقف الملكيات العربية ومبررًا لها.. مضيفا أنه “لا يهم هنا ما يغَلَّف فتاويه من مصطلحات تدغدغ عواطف الفلسطينيين ومحبيهم”.
من جانبه، أعرب أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في تصريح اعلامي على أن جميع “المكونات السياسية اليسارية والإسلامية والقومية ضد الزيارة، ومجمعون على أن الزيارة الوحيدة المعقولة والمطلوبة للقدس هي من أجل تحريرها بحيث لا يجوز أن نزور القدس تحت الاحتلال”.
واضاف ويحمان أن الزيارة الى الأراضي الفلسطينية تعد تطبيعا مدانا، موضحا أنه لا يستقيم اجراء زيارات سياحية للقدس وهي تحت حراب المحتل، الذي يمنع الفلسطينيين والمقدسيين من الصلاة في المسجد الأقصى.