يأبى رئيس قسم جوازات السفر بعمالة وجدة أنكَاد إلا أن يفرض “بيروقراطية” متعفّنة عفا عنها الزمن، وكأنّه يحن إلى العهد البصري، الذي كانت فيه الحصول على وثيقة جواز السفر من سابع المستحيلات، إن لم تكن أمّ المستحيلات، ذلك أن هذا الشخص الغير المرغوب فيه بسبب أساليبه التي يطبعها التعسّف على المرتفقين وسدّ الأبواب في وجوههم، يجب أن يُساءل على ما سلوكه البالي والمتجاوز ..
آخر فصول هذا القمع الممنهج تجرّعت مرارته سيدة من مغاربة العالم ، حيث أغمي عليها صباح اليوم الأربعاء بالقسم الذي قصدته من أجل الإستفسار عن جواز سفر إبنها من ذوي الإجتياجات الخاصة، ليتم نقلها بواسطة سيارة الإسعاف إلى المستشفى قصد تلقي العلاج بعد تعرّضها لإغماء من جراء ما لحقها من تعسّف غير مستساغ .
سلوك رئيس قسم جوازات السفر، الذي يتصرّف في القسم وكأنه يتصرّف في ضيعته، متناسيا أنه بسلوكه هذا يُعاكس التوجهات الملكية الساميه ، خاصة خطاب 20 غشت الأخير، الذي يحث على العناية بجاليتنا بالخارج واعطائها ما تستحقه من اهتمام وعناية، لكن يظهر أن هذا المسؤول (المُمَدّد له) و الذي عفى عن سلوكه الزمن يشتغل على سجيّته وهواه، لذلك يجب يقف عند حدة عاجلا ليكون عبرة لغيره من المسؤولين اللا مسؤولين..
