أحدث واقعة رشق موكب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بالبيض، خلال زيارته الرسمية الأخيرة إلى العاصمة البرتغالية ليشبونة، رجّة داخل أجهزة المخابرات الجزائرية، التي بدأت تحقيقا سريا لكشف هوية مُسرّب معلومات مسار موكب الرئيس.
وهكذا فقد سجّل موقع “مغرب أنتلجنس”، إن برنامج زيارة تبون إلى البرتغال “ظل سريا لأنه، حتى اللحظة الأخيرة، تم الإعلان عن هذه الزيارة، وكانت مصالح رئاسة الجمهورية هي الوحيدة التي تمتلك كل التفاصيل الدقيقة لهذه الرحلة البرتغالية.
وأضاف نقلا عن مصادره أنه تم التحضير لهذه الزيارة على عجل، وتم وضع برامجها بالتشاور مع السلطات البرتغالية من أجل استكمال جدول الأعمال الدبلوماسي للرئيس الجزائري الذي كان من المفترض أن يزور باريس أولا”.
وتابع المصدر ذاته، أنه “باستثناء مصالح الرئاسة الجزائرية وأجهزة المخابرات الخارجية، لا يمكن لأي مصدر آخر الحصول على تفاصيل البرنامج أو المعلومات الدقيقة حول مسار الموكب الرئاسي. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجالية الجزائرية في البرتغال صغيرة لا تتجاوز 5000 مواطن.
وأردف “لذلك، يكاد يكون من المستحيل حشد المعارضين بسرعة داخل هذا المجتمع الصغير لمضايقة زيارة الرئيس الجزائري الذي لا يحظى بشعبية وسط أطراف كثيرة من بلاده”.
ومع ذلك، يقول المنبر نفسه ، “حصل النشطاء على معلومات مفصلة عن مسار تبون في لشبونة للترحيب به بشكل مهين برشق سيارته الرئاسية بالبيض”.
وتكاد المصادر تجمع على أن “حصول هؤلاء النشطاء على معلومات سرية سمح لهم بالوقوف وجها لوجه أمام سيارة تبون، وأن تلك المعلومات تسربت من داخل أجهزة المخابرات الخارجية”.