سخط غير مسبوق، ذلك الذي عبر عنه طلبة كلية الطب والصيدلة وعموم المواطنين أمس الثلاثاء بوجدة ،أثناء ولوج وزير الصحة البوبة الرئيسية للمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة ، لحضور المجلس الإداري لهذا الأخير، أو خلال مراسيم تدشين مركز صحي بحي الفتح، أو أثناء تواجده بمستشفى الفارابي لإعطاء انطلاقة فضاء الرنين المغناطيسي. حيث تمّت محاصرة الوزير الدكالي بمجموعة من الشعارات “الساخطة” مثل”ارحل- وجدة قلعة النضال وجدة قلعة الصمود- لا للخوصصة- لا للغة الخشب…” وتأتي هذه الإحتجاجات في سياق التدهور العام الذي يعيشه قطاع الصحة بجهة الشرق وكذا الخصاص المهول الذي تعرفه الخدمات الإستشفائية، وعلى جميع الأصعدة والتي سبق وأن تناولناها من خلال هذا المنبر.
الطلبة وعموم المواطنين من خلال احتجاجهم في وجه وزير الصحة، يعبرون عن رفضهم لسياسة الواجهة والبهرجة والعام زين، التي يحاول بعض المسؤولين على قطاع الصحة بالجهة التمظهر بها، واعطاء صورة معكوسة عن واقع سريالي في أبشع صوره.
وقد علمنا من مصادرنا الخاصة ،أن الوزير الدكالي كان يعتزم في نفس اليوم زيارة مدينة بركان لمعاينة الوضع الصحي بمستشفى الدراق، إلا أن خوفه من الأسوء – من احتجاجات وجدة- فضل العدول عن الزيارة لعاصمة الليمون في آخر لحظة.
ندىمنذ 6 سنوات
القطاع الصحي بالمغرب ينذر بالاسوء على الوزرة المعنية التحرك لانقاذ الوضع الكارثي الذي اصبح عليه