أكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل للنزاع في الصحراء “هو القاعدة الأكثر جدية وواقعية لحل النزاع”. وذلك خلال مثوله أمام مجلس الشيوخ اليوم الأربعاء، في جلسة تناولت قضايا متعددة منها السياسة الخارجية وعلى رأسها الحرب الروسية ضد أوكرانيا والعلاقات مع المغرب
وأشار سانشيز إلى أن العلاقات الجديدة مع المغرب “لا تترك مجالا للشك” في سيادة إسبانيا على سبتة ومليلية المحتلتين.
ودافع سانشيز عن الموقف الحكومي الجديد الذي يؤيد مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 لحل النزاع.
وبعد التأكيد على أنه الحل المناسب، ركّز على أنه بعد عقود من النزاع، أصبحت الكثير من الدول تدرك ما هو الحل المناسب، مستشهدا بتأييد دول هذا المقترح ومنها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وهولندا. وشدد على رغبة إسبانيا المساهمة في حل نزاع الصحراء لأسباب تاريخية وكذلك للظروف الجيوسياسية الحالية.
وتناول في تدخله أمام البرلمان الصفحة الجديدة في العلاقات الثنائية بعد لقائه مع الملك محمد السادس يوم 7 أبريل الماضي في الرباط، حيث تم الاتفاق على “خريطة طريق جديدة للمستقبل”، ويبرز أنها بدأت تعطي ثمارها، مثل استعادة بعض اللجان الثنائية نشاطها مثل الهجرة وترسيم الحدود البحرية على الواجهة الأطلسية وإنشاء أخرى بهدف تعزيز العلاقة والتحضير للقمة على مستوى رئيسي الحكومة في البلدين.
وسلّط رئيس الحكومة الإسبانية الضوء على التزام الطرفين بأن المرحلة الجديدة تحكمها مبادئ واضحة وهي “الشفافية والتواصل الدائم، مع وجود قناة مفتوحة للتواصل بين الطرفين دائما لتوضيح أي سوء تفاهم والحفاظ على الثقة”، ثم أكد على احترام الاتفاقيات السابقة، وتلك التي قد يتم التفاوض عليها في المستقبل.
وبعد استعراض عدد من جوانب العلاقات الثنائية، انتهى سانشيز إلى أن إعادة العلاقات مع المغرب كانت تماشيا مع مصالح إسبانيا، وأنه “ملتزم بالدفاع عن هذه المصالح”.