سخط كبير وتذمّر منقطع النظير يسود الكثير من أطر ومستخدمي التكوين المهني بمدينة وجدة بسبب نقطة الترقية..

على اثر عملية التنقيط المرتبطة بترقية “الدرجة” الخاص بأطر ومستخدمي مكتب التكوين المهني بمدينة وجدة على وجه الخصوص، بلغ إلى علمنا أن احتقانا يسود العديد من الكفاءات المهنية المشهود لها بالتفاني في العمل وحسن السلوك، وجدت نفسها بقدرة قادر خارج معدّل التنقيط، مما أجّج سخطها وتذمرها وعمّق مأساتها، خاصّة وأن هذه النقطة هي المعوّل عليه الوحيد للارتقاء المهني والمادي.

المعايير المُعتمدة في التنقيط لا يعلمها إلا معالي المدير والراسخين في القرب منه والمنعم عليهم من المحظوظين، أما بقية الشغيلة المهضومة الحقّ في “النقطة” فلها الله في الأول والأخير.

 وفي ذات السياق، اتصل بجريدتنا العديد من هذه الأطر التي تطالب من السيدة المديرة العامة للتكوين المهني، التدخل العاجل لتصحيح هذا الوضع الذي يتميّز ب”الحيف والاعتداء على الحقوق”.

أطر كُثُر يطالبون بالمعايير المعتمدة في توزيع هذه “النقطة” خاصة وأن السنة التي نودعها هي سنة ميّزها التعليم والتكوين عن بعد، حيث تفانت هاته الأطر من أجل انجاح السنة الدراسية، بالرغم من أن ذلك كان على حساب وضعها المادي والنفسي وغياب شروط ووسائل العمل بشكل مطلق..

كما طالب ضحايا “النقطة” الادارة الجهوية للتكوين المهني، بسط الشروط الموضوعية لهذا التقييم؟ وأسسه ومعاييره البيداغوجية والمهنية والعلمية..؟ فهل الأمر يتعلّق ب”كوطا” يتمّ من خلالها التضحية بالبعض لصالح البعض؟.

هذا الوضع الذي مسّ على وجه الخصوص أطر بالمعاهد المتخصصة للتكنولوجيا التطبيقية بكل من عمر بن عمر و كولوش وسيدي معافة والمركز المختلط للتدريب المهني بوجدة… لم يحرّك ساكن نقابات التكوين المهني، التي تقول مصادرنا أن صمتها المُريب لا مبرّر له في خضم معركة شرسة تضيع وتُنتهك فيها حقوق “الزملاء”.  

التكوين المهني في ظل المدير الجهوي (المنتهي الصلاحية)، يعيش وضعا صعبا ومقلقا ، وقد كان محلّ العديد من كتاباتنا ومتابعتنا، يستدعي تدخلا سريعا لكي يسترجع هذا القطاع لياقته وعافيته، خاصّة وأنه من القطاعات الاستراتيجية التي تُعوّل عليها الدولة المغربية بشكل كبير في انعاش التشغيل وامتصاص البطالة ودعم دينامية التنمية بشكل عام..