جمعية سنا سفيطلة
للتنمية الثقافية والإجتماعية بتونس، بفضل صلابة مواقفها النضالية الثقافية التي
تجعل منها اقرب الى سكان الإقليم، اقليم القصرين، تتحدى كل العوائق الذاتية
والموضوعية، لتعبد الطريق نحو تنمية واعية عبر اهتمامها بالتراث المحلي، تحت شعار
“تراثنا والصورة في عيون العالم”…تراث مادي وغير مادي…آثار تاريخية
تاخذك إلى عهد الرومان، لان المدينة، سفيطلة، اصلها بزنطي واقواسها ومعابدها تشهد
على ذلك متحدية رياح الزمان…ثم الرقص الشعبي، “الحجلي”، نسبة الى
خطوات الحجل، يجعلك تتمايل على نغمات تسري بالعروق وبها تنتشي، اما الزجل، فتلك
قصة شعر شعبي لا ينضب…ثم عرض الزي المحلي في تعدد أشكاله، أعطى لهذا المهرجان
نكهة فنية في صناعة الأزياء التراثية وجعلها تضاهي أكبر الماركات المسجلة. فريق
منسجم يسهر على تنظيم هذا المهرجان الدولي في نسخته الخامسة، مهرجان: تراثنا
هويتنا”…فريق على رأسه الشاعرة ضحى بوترعة وحافظ بولعبي…فريق،
بدبلوماسيته ورزانته وطيبوبته وحبه للجميع، توفق في السهر على انجاح كل الفعاليات
من عروض فكرية وفنية وغنائية ورقص ومسرح وقراءات شعرية، كلها اثثت بمختلف الأمكنة
، اربعة أيام، بمهنية عالية وحسن تدبير…ثم لا ننسى ان هناك مهرجانا آخر لا يقل
اهمية، تنظمه هذه الجمعية الضالعة في التدبير المعقلن لكل ما تقوم به من أجل اثارة
انتباه المسؤولين السياسيين عبر ما يمكن اعتباره بالتدبير التشاركي، لضمان تنمية
لهذا الإقليم…هذا المهرجان هو: الأيام الرومانية، الذي يركز على غنى الآثار
الرومانية بشكل فني رائع، حيث يتدخل السينمائي والمسرحي والمؤرخ عبر مختلف
التعابير التي تجعل المتلقي أمام حقبة تاريخية انسانية تحيي جذور حضارة خالدة جعلت
من تونس ارضا للتسامح والتعايش بغنى ثقافاتها…
تحية لمن سهر على انجاح
هذه الفعاليات وعلى راحة الضيوف متعددي الجنسيات: المغرب، الجزائر، لبنان، العراق،
الكويت الخ…
متابعة : محمد العرجوني