تحولت جلسة مساءلة وزراء حكومة سعد الدين العثماني، بمجلس المستشارين، مساء الثلاثاء الماضي، إلى جلسة لمحاسبة وجلد المسؤولين الحكوميين الذين لم ينتبهوا إلا متأخرين لانتشار فيروس” انفلونزا الخنازير”، إذ انتقدوا غياب الشفافية في إعلان صفقات شراء اللقاح وابتزاز المرضى في المصحات الخاصة، وتحول المسؤولين إلى ترقيم وإحصاء الوفيات، التي انتقلت من 11 إلى 16 والقائمة مرشحة للارتفاع –تقول صحيفة الصباح- لوجود 32 يخضعون حاليا للمراقبة الطبية. وهاجمت البرلمانية ثرية لحرش، من نقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، المسؤولين الحكوميين لأنهم يقولون الشيء ونقيضه، إذ نفوا بالقطع وجود فيروس ” أش 1 إن 1″ وادعوا أن الأمر عاد إلى أن فضحتهم وسائل الإعلام، منتقدة ابتزاز المرضى في مصحات خاصة، بأداء 7 آلاف درهم في الليلة الواحدة، منهم من اضطر إلى بيع ممتلكاته لأداء الفواتير المرتفعة، ومنهم من اقترض من البنوك، لأن الحكومة لم توفر الأسرة بالمستشفيات العمومية، ولم تقم بواجبها بشكل استباقي.
وانتقدت لحرش الوزراء لأنهم أخفوا الحقيقة عن الشعب المغربي، فانتشر الهلع وسط المواطنين، الذين تسابقوا لشراء اللقاح أو استعمال الأدوية، مستغربة حديث المسؤولين عن تلقيح أطباء، فيما واقع الحال يؤكد العكس، إذ يشتغلون بدون حماية في مواجهة الفيروس.
ومن جهته، طالب الحسين العبادي، من العدالة والتنمية، وزارة الصحة بالكشف عن حجم الأدوية التي تم توفيرها، وعن طبيعة الصفقات العمومية التي أبرمت لشراء اللقاحات، سيما في ظل الحديث عن شراء أدوية باهظة الثمن وغير ذات جدوى في مواجهة الفيروس.
وأعلن الخلفي عن ارتفاع عدد ضحايا انفلونزا الخنازير إلى 16 وفاة، ردا على أسئلة البرلمانيين، نيابة عن وزير الصحة الذي تغيب لنشاط ملكي، مؤكدا تماثل 20 شخصا للشفاء، و خضوع 32 للعلاج داخل المستشفيات، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية، تؤكد أن الوضعية الحالية للأنفلونزا الموسمية بالمغرب لا تدعو للقلق .
صفقات لقاح الأنفلونزا تثير غضب وانتقادات برلمانيين
رابط مختصر
اترك تعليق
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
قدور سويديمنذ 6 سنوات
لماذا لا تعترف الدولة بالمرض منذ الوهلة الاولي من ظهوره..وتتخذ الاحتياطات اللازمة وتقول قول ااحقيقة. ااذي اضطرها اليه استفحال المرض. لو كان هذا قد حصل في بلد اجنبي لاضر وزير الصحة الي الانسحاب. وربما يتابع …..