كشف تقرير لصندوق النقد الدولي أن البلـدان المغاربية, حققت تقدمـا كبيـرا في التجـارة، لكنهـا كمنطقـة لاتـزال الأقـل اندماجـا علـى مسـتوى العـالم، حيـث تبلـغ تجارتهـا البينيـة أقـل مـن 5 في المائة مـن التجـارة الكليـة، وهـو أقـل بكثيـر مـن المسـتوى المسـجل في كل التكتلات التجاريـة الأخـرى عبر العـالم.
و تسـببت الاعتبـارات الجغرافية-السياسـية والسياسـات الاقتصاديـة التقيليدية في تضييـق الخنـاق علـى فـرص الاندمـاج الإقليمـي. ذلـك أن السياسـات الاقتصاديـة ظلـت تسترشـد بالاعتبـارات القطرية الضيفة, يضيف صندوق النقد الدولي.
كما أن القيـود مازالت تحد التجـارة والتدفقـات المالية, تمثل عائقـا أمـام الاندمـاج الإقليمـي علـى مسـتوى القطـاع الخـاص, علما بأن الاندماج, سيمكن من سوق إقليميـة تشـمل قرابـة 100 مليـون نسـمة يبلـغ متوسـط دخلهـم حـوالي 4 ألف دولار أمريكـي للفـرد بالقيمـة الاسـمية وحـوالي 12 ألـف دولار علـى أسـاس تعـادل القـوى الشـرائية.
ومن شـأن ذلك أيضا أن يزيـد جاذبيـة المنطقـة كوجهـة للاسـتثمار الأجنبـي المباشـر؛ ويخفـض تكاليـف حركـة التجـارة ورأس المال والعمالـة عبـر بلدانهـا.
الأكثر من ذلك, فإن الاندماج, سيمكن كل دول على حدة من نقطة مائوية إضافية للنمو, لكن قبل ذلك يتعين على هذه الدول أن تخفـض حواجـز التجـارة و الاسـتثمار، وتربـط شـبكات البنيـة التحتيـة فيمـا بينهـا, كما ينبغـي لها أن تركـز جهودهـا علـى تحرير أسـواق السـلع والخدمـات ورأس المال والعمـل.