نقلت مصادر عسكرية زوال اليوم الجمعة، عن تسجيل مواجهات عسكرية عنيفة بين قوات الجيش المغربي ووحدات تابعة لجبهة البوليساريو الإنفصالية على مستوى قطاع المحبس.
نفس المصادر ذكرت أن الجيش المغربي لم يتكبد خسائر بشرية أو مادية، وأضافت أنه تمكن من تدمير ألية عسكرية تابعة للبوليساريو الإنفصالية خلال محاولة فاشلة لاختراق الجدار الامني.
من جهتها مصادر عسكرية تابعة لجبهة البوليساريو، ذكرت أنها تمكنت على مستوى قطاع “بئر لحلو” من خلق ثغرات آمنة للعبور و لم تضف تفاصيل أكثر عن سقوط ضحايا أو أسرى .
وذكرت وكالة الانباء الرسمية لجبهة البوليساريو الإنفصالية عبر بيان نشرته للناطق الرسمي بإسم الحكومة المزعومة، أن الجبهة تصدت عسكريا بعد التحركات الأخيرة للجيش المغربي بمنطقة الكركرات.
وأضافت ذات المصادر،أن المغرب خرق إتفاق وقف النار الموقع بين المغرب والبوليساريو في سنة 1991،حيث أكدت الجبهة الإنفصالية إنهاء الإنفاق والعودة إلى الكفاح المسلح.
يشار الى أن هيئة الاركان العامة للجيش المغربي أكدت أن هذه العملية غير الهجومية وبدون أي نية قتالية يتم تنفيذها وفقًا لقواعد واضحة، بحرص تام على تجنب أي إحتكاك بالمدنيين أو اللجوء إلى استخدام السلاح، إلا إذا إستدعت ذلك ضرورة الدفاع عن النفس.
وكان وزير الخارجية ناصر بوريطة قد أكد في وقت سابق، أن المغرب قرر إطلاق “عملية عسكرية” في المنطقة العازلة على الحدود المغربية الموريتانية.
وأضافت الخارجية المغربية في بيان لها، أنه لم يكن أمام المغرب “خيار آخر سوى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري”.
وشددت الخارجية المغربية، على أن “هذه التحركات تقوض أية فرص لإعادة إطلاق العملية السياسية المنشودة من قبل المجتمع الدولي”.
والجدير بالذكر،أن القوات المسلحة الملكية المغربية قامت بحملة تمشيط واسعة بالكركرات نتج عنها إنهاء الفوضى التي تسببت في إغلاق المعبر لأزيد من ثلاث أسابيع والذي كان من تنفيذ فلول الإنفصال، بدعم من جنرالات الجزائر.. .