- رسبريس
ترأس مؤخرا، الوالي الخطيب لهبيل اجتماعا حول الاستعداد لشهر رمضان المعظّم، وفي خضمّ هذا الاجتماع صدر بلاغ غير مفهوم، اطلعت عليه “رسبريس” واستخلصت منه الملاحظات التالية:.
البلاغ تضمّن ملاحظة عجيبة ومستغربة في ذات الآن و هي أن الوالي صرح بأن الأسعار في رمضان قد تظل غير مستقرة. وبالسلامة إذا كانت الأسعار ستكون غير مستقرة ، ما الجديد في ذلك؟ ولماذا الدعوة إلى اجتماع عاجل للمصالح الخارجية المرتبطة بموضوع رمضان وقفة المواطنين؟ لماذا هدر الزمن في ما لا فائدة من وراء الإجتماع من اجله أصلا؟؟ .
لا نعرف كيف تمّ تدبيج البلاغ الركيك الذي ليته لم يصدر بالمرّة ولا نعلم في أي سياق قيلت فيه هذه الجملة – الغير مفيدة – لأننا لم نحضر الاجتماع المذكور ولا غيره من الاجتماعات، لأن الولاية وسدنتها والمتحكمين فيها من مسامير العهد القديم، يضربون الطوق على الصحافة الملتزمة بهموم الساكنة، ويفضلون من يُبندر ويُبهرج. وتلك قصّة أخرى سنعود إليها لاحقاخ.
الملاحظة الثانية هو ما دور مؤسسة الوالي وما المصلحة من تواجده أصلا، إذا لم يكن لديه الباع الطويل فيقرّر في ذات الإجتماع، انتهاج سياسة “تخراج العينين” والزجر و الضرب بيد من حديد على كل من سوّلت له نفسه، أن يستغل شهر رمضان ويحتكر على الناس طعامهم وشرابهم، ويتسبّب في التلاعب بالأسعار، ويوجه السوق وفق هواه ومزاجه . – هذا هو المطلوب – أما التذرع والتحجّج وتبرير الوضع بمثل هكذا خرجات لا تفيد الناس، ولا تشفي غليلهم ولا تبرد سخطهم وتذمرهم من الغلاء الفاحش الذي تعرفه الأسعار وقلة ذات يد أغلبيتهم.. نقول من الأجدر احترام ذكاء المواطنين في تصريف مثل هكذا مواقف وتبريرات ؟؟ .
