قررت النيابة العامة المغربية الخميس إحالة المشتبه به في حادث اعتداء بالحجارة أودى بحياة سائحة فرنسية، الإثنين، على قاض للتحقيق معه بتهمتي “القتل العمد” و”محاولة القتل” إذ أصيب زوجها أيضا، وفق ما أفاد مصدر قضائي.
وأوضح المصدر أن المتهم عُرض الخميس على الوكيل العام بمحكمة القنيطرة، الذي قرر إحالته على قاضي التحقيق في حالة اعتقال، للبحث معه في تهمتي القتل العمد ومحاولة القتل”.
أوقف المتهم، الإثنين، من طرف الدرك الملكي في بلدة مولاي بوسلهام، قرب القنيطرة، بعدما “فاجأ مواطنين أجنبيين، بدون سبب معقول، وعرضهما للعنف باستعمال الحجارة”، بحسب ما أفادت السلطات المحلية يومها.
ونقلت الضحيتان، وهما زوجان ثمانينيان، إلى مستشفى مولاي يوسف بالرباط لكن الزوجة توفيت في طريقها إليه متأثرة بصدمة في الرأس، وفق ما أفادت مديرة المستشفى ليلي درفوفي الإثنين.
أما حالة زوجها فمستقرة بحسب المصدر نفسه.
وكان مصدر من السلطات المحلية في محافظة القنيطرة أشار يوم الحادث إلى أن المتهم، “تظهر عليه علامات الخلل العقلي”.
لكن فتح تحقيق بشبهة “القتل العمد” و”محاولة القتل”، بدل إحالته على مستشفى للأمراض العقلية كما في الحالات المشابهة، يجعل فرضية الخلل العقلي غير مرجحة.
وسيكون قاضي التحقيق مكلفا الكشف عن دوافع ارتكاب الجريمة.
يحتلّ الفرنسيون صدارة السيّاح الأجانب الذين يزورون المملكة، وبلغ عددهم حوالى 4.5 ملايين في 2019 قبل جائحة كوفيد-19.
وفي حادث مماثل، قتلت سائحة فرنسية (79 عاما) في يناير، بعد تعرضها لاعتداء بسلاح أبيض في سوق قرب مدينة أكادير
وتولت شرطة مكافحة الإرهاب التحقيق مع الجاني، قبل أن تقرّر المحكمة وضعه في مستشفى للأمراض العقلية، مستبعدة أيّ دافع إرهابي وراء الجريمة.
(أ ف ب)