فيسبوك آخر المتهمين بالتآمر على الجزائر..

admin
مغاربية
admin16 أغسطس 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
فيسبوك آخر المتهمين بالتآمر على الجزائر..
REFILE - CLARIFYING CAPTION Silhouettes of mobile users are seen next to a screen projection of Facebook logo in this picture illustration taken March 28, 2018. REUTERS/Dado Ruvic/Illustration

أكدت الحكومة الجزائرية عزمها على الدفاع عن سيادتها الرقمية ضد كل خطط موقع فيسبوك التي وصفتها بالهدامة.

واعتبرت وزارة الاتصال الجزائرية في بيان رسمي ما يتم تداوله في الأيام الأخيرة من مضامين على موقع فيسبوك مساسا وتهديدا لمصالح الجزائر وسمعتها، مؤكدة أن الدولة عازمة على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات القانونية ضد الشركة لحملها على معاملة الجزائر على قدم المساواة مع الدول الأخرى.

وتأتي هذه التطورات بعد تداول مقاطع فيديو تظهر عملية قتل وحرق أحد الشباب في ولاية تيزي وزو شرق الجزائر، دون أن يتم حذفها من قبل إدارة الموقع.

واعتبر بيان وزارة الاتصال موقع فيسبوك ونظام عمله بمثابة سلاح يوجه ضد الشعوب والدول. وذكر أن السلطات الجزائرية لاحظت زيادة لافتة لاستخدام فيسبوك في أنشطة تخص زرع الكراهية ومضامين النزاع العرقي والمناطقي والتحريض ونشرها، على مجموعة كبيرة من الصفحات بعضها مسير من الخارج “يستهدف زعزعة الاستقرار والنسيج المجتمعي في الجزائر”.

وأضاف البيان الذي أوردته صحيفة “العرب” كمثال على ذلك “منذ أكثر من شهر احتفل الجزائريون بعيد الاستقلال، وقد لاحظوا مرة أخرى أنّ كل صور الاستعمار البشعة، أخلاقياً وإنسانياً، قد تم حجبها من قبل الموقع، لا لشيء إلا لمنع الشعب الجزائري من التعريف بتاريخه”.

وختم البيان بالقول إنه “لا يوجد مبرر لحرمان شعبنا من حقوقه الرقمية، والدولة الجزائرية عازمة على الدفاع عن تلك الحقوق والسيادة الوطنية”، كما أنّ “الحكومة، ومع وعيها بأهمية التواصل والاستفادة من التكنولوجيات، عازمة على الذود عن السيادة الرقمية الوطنية وحماية مصالح شعبها من كل الخطط والنشاطات الهدامة”. ولم تعلن الحكومة بعد عن الإجراءات التي ستتخذها. وقال معلقون جزائريون إن التهديد تمهيد لعدد من الإجراءات القانونية والتقنية للحد من الاستخدام الكبير للموقع داخل البلاد، ولا يستبعد معلقون حجب الموقع.

وسبق للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون التحذير من المضامين المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي واعتبرها تحديا للوحدة الوطنية.

وكلف تبون المجلس الأعلى للأمن الأسبوع الماضي “باستحداث قطب جزائي جديد لمتابعة الجرائم السيبرانية ومكافحتها”، وملاحقة ناشري الأخبار بقصد التهويل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وساهمت السلطة في الجزائر من خلال استمرارها في سياسة التحكم في قطاع الإعلام في أن تكون شبكات التواصل الاجتماعي البديل الإعلامي المتاح لفتح أبواب التفاعل والنقاش وكشف الكثير من الملفات والقضايا التي لا تزال “مسكوتا عنها” في الإعلام التقليدي.

وفي بلد يبلغ عدد سكانه 42 مليون نسمة، ينشط 26 مليون مستخدم على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر شريف دريس “سمحت شبكات التواصل الاجتماعي للجزائريين بالتعبير وأصبحت بديلاً فعليًا للفراغ الذي خلفه العديد من وسائل الإعلام”.

وأوضح استطلاع أن الكثير من الشباب في الدول العربية يثقون بالمعلومات التي يتلقونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من الإعلام التقليدي الذي تسيطر عليه الحكومات.

وشمل الاستطلاع أكثر من 25 ألف شخص في عشر دول هي مصر، المغرب، لبنان، العراق، السودان، اليمن، الجزائر، تونس، ليبيا، الأردن والأراضي الفلسطينية.

وأشار الاستطلاع إلى أن أكثر من نصف مستخدمي الإنترنت في تلك الدول يرون مواقع التواصل الاجتماعي محلاً للثقة كمصدر أخبار أكثر من التلفزيون والجرائد التي وصفوها بأنها منحازة ولا تنقل الأخبار بحيادية في معظم الدول المشمولة بالاستطلاع.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.