احتفلت شركة غوغل، أمس الجمعة، بعيد ميلادها الحادي والعشرين بنشر صورة على صفحتها الرئيسية تثير الحنين إلى حقبة التسعينيات، وهي بطاقة عيد ميلاد ملونة بها كمبيوتر كلاسيكي مع شاشة وطابعة ضخمة.
مؤسسا غوغل لاري بيج وسيرجي برين كانا من طلاب الدراسات العليا في جامعة ستانفورد عندما قاما بتأسيسها في سبتمبر عام 1998.
في ذلك الوقت، كان لدى الاثنين طموح متبادل لتوفير أداة لتنظيم المعلومات المخزنة على شبكة الإنترنت والبحث عنها من خلال استخدام الخوارزميات الرياضية لتحقيق أهدافهما.
في البداية اختار عالما الكمبيوتر اسم باكرب Backrub لبرنامج التشغيل الذي كانا يعملان به، لكنهما لاحقا استعارا مصطلح غوغل في إشارة إلى العدد الكبير الذي لا يمكن فهمه من المعلومات التي يمكن أن يوفرها محرك البحث الجديد، على الإنترنت.
في غضون عقد من الزمان لم تنافس غوغل فقط عمالقة محركات البحث الأخرى، بل تجاوزتها بمراحل.
وبعد عقدين، أصبحت غوغل محرك البحث المهيمن على الإنترنت، وتوسعت لتشمل أجزاء أخرى من العالم التكنولوجي من خلال توفير قائمة من موارد الإنترنت، بما في ذلك خدمات البريد والتخزين وأنظمة تشغيل الهاتف (أندرويد) وحتى الأجهزة.
وخلال العام الماضي فقط حققت غوغل عائدات مالية تجاوزت 138 مليار دولار أغلبها من الإعلانات عبر الإنترنت، والجزء الآخر من مبيعات الأجهزة وخدمات الإنترنت.
ما بدأ كبرنامج بحث بسيط من قبل اثنين من علماء الكمبيوتر في ستانفورد، غدا الآن عملاقا عالميا في مجال التكنولوجيا تحت مظلة شركة “ألفابت” التي تقارع كبار سوق التقنية مثل أمازون وأبل.
وتعمل غوغل حاليا في جميع أنحاء العالم بأكثر من 100 لغة، وتجيب على تريليونات استعلامات البحث، كل عام، وأصبحت السلاح الأول بيد كل باحث عن المعلومة.