Notice: Undefined index: HTTP_ACCEPT in /home1/respress/public_html/wp-content/plugins/any-mobile-theme-switcher/any-mobile-theme-switcher.php on line 117
قصص واقعية وتجارب إنسانية مؤلمة لنساء مغربيات عالقات بسبتة منذ جائحة كورونا تفضح حقيقة الحدود.. - رسبريس - Respress

قصص واقعية وتجارب إنسانية مؤلمة لنساء مغربيات عالقات بسبتة منذ جائحة كورونا تفضح حقيقة الحدود..

admin
2025-06-04T16:37:53+02:00
متابعات
admin4 يونيو 2025آخر تحديث : منذ يوم واحد
قصص واقعية وتجارب إنسانية مؤلمة لنساء مغربيات عالقات بسبتة منذ جائحة كورونا تفضح حقيقة الحدود..
  • حياة جبروني

 في لقاء تواصلي مع مختلف الفعاليات المدنية والحقوقية والاعلامية والمهتمين بقضايا الهجرة… نظمت الجمعية المغربية – مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة. بشراكة مع المجموعة الأوروبية “Réel Berders “، الأحد 2 يونيو 2025 على الساعة الثالثة مساءا برحاب النسيج الجمعوي بوجدة، مائدة مستديرة للنقاس، تعرض مجموعة من الأفلام القصيرة من إخراج المرأة المغربية العالقة في سبتة بعد الإغلاق المفاجئ للحدود المغربية الاسبانية منذ 2020، كانت تشتغل بصفة غير قانونية وغيرموثقة، في خطوة جريئة تكشف طبيعة شقاء وبؤس فئة هشة من نساء مغربيات محرومات من الحماية الاجتماعية والقانونية….

كان الحدث فرصة للاستماع إلى أصوات وصرخات أمهات وجدات ومراهقات… خلف الحدود، تفرض أسئلة حارقة حول تداعيات السياسات الحدودية على النوع الاجتماعي في ظل الأزمة الصحية التي فرضتها كورونا والتي أرخت بظلالها على مصير مستقبلهن.

تحكي بعض الأمهات يعشن على هامش المجتمع، كيف تركن فلذات أكبادهن، وعائلتهن مرغمات لا راغبات بسبب الحاجة وقلة ذات اليد وانخرطن في سوق الشغل بالمهجر، في إطار مهن قبلت بهن وليس مهن قبلت بها.

لكن سرعان ما تحول الحلم بحياة أفضل إلى كابوس أطلق عياره كوفبد الذي فرض حجرا صحيا ومنع حرية التنقل وفرض التأشيرة. فمنذ 2022، تعذر الرجوع الى المغرب أو تجديد أوراقهن أو جواز السفر. مما أدى إلى تفاقم المشاكل وتضاعف الضيق والمشقة في صفوف النساء اللواتي يعشن أوضاعًا صعبة ويعانين من تدهور أحوالهن المادية والصحية والنفسية، بل  هناك من وصف  وضعهن المزري ب “حبس غير طوعي”.

أحداث مأساوية  وتجارب مؤلمة تحكيها نساء ضحايا سياسة الصمت والتجاهل.  بنبرة حزينة يمتزج فيها الحزن بالألم والياس بالأمل والاشتياق بالاستياء…  تصرح إحداهن أنها فقدت والدها ولم تستطع توديعه وحضور الجنازة والعزاء وهي فقط على بعد بعض الأمتار التي تفصلها عن الحدود المغربية، التي تعتبر أصغر الحدود البرية على الاطلاق.  وأخرى  تروي كيف كانت تعيش مع خالها وهي طفلة تعودت الحياة معه، لكنها اصطدمت بفاجعة موته وأصبحت وحيدة تائهة غير قادرة على استيعاب الموقف لولا تطوع سيدة تولت رعايتها وإعالتها حتى كبرت واشتد عودها. وأصبحت قادرة على تحمل مسؤوليتها. بل وصل ألم البعد والحجز والحاجز ذروته، فمنهن من شبهته بالسجن وأخرى اعتبرته قفص لكن يبقى الأمل قائما مادام هناك نبض كما عبرت إحدى ضحايا الحدود.

ذكرت فاعلة حقوقية ضد العنصرية والدفاع عن الأجانب، تجريد ضحايا الهجرة من الحق في  التعليم وحرية التنقل وهذه الأخيرة تشمل نساء الفريزات، الوجه المظلم للفرولة التي تُسلب من جواز سفرها حتى نهاية العمل لتبقى رهينة الفريز  حتى موعد العودة….  وألوان أخرى من العنف  الممارس على النوع  كالعنصرية والكراهية وسوء المعاملة …. والمستور والخفي أعظم.

وقائع مثيرة، ومكابدات متواصلة واستنكارات مستمرة وحالات انسانية صعبة وحرجة تستغيث وتندد وأحيانا تستعطف، ويقابل كل هذا  بتجاهل وعدم اكتراث من طرف الدولة المغربية ولم تطرح الأحزاب السياسية ملف العالقات بسبتة في البرلمان بما في ذلك النائبات من مختلف الهيئات السياسية، ولم يتحرك المجتمع المغربي بهيئاته المدنية والحقوقية والإعلامية الا في حالات حرجة ونادرة…

. وعلى ذكر دور الإعلام في تناول ومعالجة ملفات الهجرة  الذي يستدعي إعلاما مسؤولا وموضوعيا وحاسما في تشكيل اتجاهات رأي الجمهور والعمل على تعزيز الحوار البناء تهم مختلف القضايا الانية والحساسة، لكن كان لبعض المشاركات  موقفا آخرا ورأيا مغايرا خصوصا الفاعلة الاعلامية بالشبكة المغربية لصحافي الهجرات ايمان بلامين التي أعربت عن أسفها عن عدم تناول قضايا الهجرة غير النظامية  من طرف الاعلام بالشكل المهني المطلوب،  بل كانت معالجة ضعيفة باهة لا تستجيب لأهمية وخطورة الحدث.

وأخيرا يبقى ملف المغربيات العالقات بسبتة منذ جائحة 2020 وصمة عار على جبين المجتمع المغربي بهيئاته المدنية والسياسية والحقوفية والإعلامية.. وتبقى حكايات النساء العالقات صرخة مدوية في ضمير  الإنسانية وسياسة التجاهل والصمت حيث تغيب الإرادة الحقيقية لإيجاد حل إنساني فعال.

 حياة2 - رسبريس - Respress
 حياة3 - رسبريس - Respress
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.