على الرغم من أن المغاربة ليسوا من مستهلكي التمور بكثافة، حيث يبلغ نصيب الفرد 3.5 كيلوغراما فقط سنويا، مقارنة بـ 10 كيلوغراما في البلدان المنتجة الأخرى، إلا أن الطلب يعرف ارتفاعا حادا خلال هذه الفترة. ولتلبية احتياجات السوق المحلي، يضطر المغرب إلى الاستيراد، بالرغم من كونه يعد أحد أكبر عشر منتجين في العالم. غير أنه لا يحقق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع، ويبقى اللجوء إلى الاستيراد أمر حتمي. وأصبح المغرب أحد أكبر مستوردي التمور في العالم، بسبب موجات الجفاف المتتالية التي أثرت بشدة على الإنتاج الفلاحي لأزيد من ست سنوات. غير أن الوضع تعافى نسبيا خلال موسم 2023-2024، مع ارتفاع طفيف بنسبة 7 في المئة تقريبا، بعد دخول مزارع جديدة حيز الإنتاج، وفق ما أفادت به الفيدرالية البيمهنية المغربية للتمور (فيمادات). غير أنه بالرغم من هذا التطور الطفيف، يظل العجز قائما.
متابعات