قطاع تنظيم التظاهرات الأكثر تضررا من تداعيات الجائحة في المغرب..

admin
متابعات
admin20 فبراير 2021آخر تحديث : منذ 4 سنوات
قطاع تنظيم التظاهرات الأكثر تضررا من تداعيات الجائحة في المغرب..

أفاد تقرير حديث أن قطاع تنظيم التظاهرات كان الأكثر تضرراً من جائحة «كورونا» بعدما بلغت نسبة التأثير السلبي على القطاع 93,5 في المئة، مقارنة بباقي القطاعات التي بلغت فيها هذه النسبة 83,5 في المئة، فضلاً عن أن 35 في المئة من المقاولات العاملة في القطاع أغلقت أبوابها.
معطيات تدفع إلى التفكير ملياً في مآل قطاع بات يصارع من أجل البقاء، وهو ما أبرزه رئيس المجموعة المهنية لمتعهدي وموردي التظاهرات في المغرب، عزيز بوسلامتي، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، قائلاً: «إذا ما استمرت الوضعية هكذا دون تغيير، فعلى الحكومة ولجنة اليقظة الاقتصادية تمكين الفاعلين في القطاع من الاستفادة من الدعم والتعويضات لفائدة العاملين فيه، أخذاً في الاعتبار سلم الأجور حسب الكفاءة والإطار».
وإذا كان قطاع تنظيم التظاهرات قد أبان عن قدرته على مواجهة تبعات الأزمة التي تسببت فيها الجائحة، فإن هامش المناورة بات يضيق أمام المهنيين مع طول أمد هذا الوضع غير المسبوق. فبعدما فقد مبرر وجوده بمنع التجمعات العمومية والخاصة، توشك منظومة القطاع بأكملها أن تتعرض للإفلاس، إن استمر هذا المنع طويلاً، وبالتالي الحكم على الآلاف من الأشخاص بفقدان مورد دخلهم.
وضعية لا يمكن تجاوزها، بالنسبة لعزيز بوسلامتي «إلا باستئناف تنظيم التظاهرات حضورياً لإنقاذ القطاع» وهي الخلاصة الرئيسية لدراسة نشرتها المجموعة في غضون هذا الأسبوع، والتي أنجزها أحد مكاتب الخبرة بطلب منها.
وذكر أنه منذ 2020، وضعت المجموعة ومكتب «فيريتاس» بروتوكولاً صحياً لتنظيم التظاهرات العمومية، بتشاور واسع مع قطاع الصناعة والمعهد المغربي للتقييس، ما يعني أن مهنيي القطاع مدركون تماماً لكيفية التعاطي مع التحديات التي فرضتها الجائحة، وقادرون على تكييفها لصالح استمرارية القطاع.
وقالت وكالة الأنباء المغربية إن الدراسة أثارت الكثير من التخوفات بخصوص التداعيات الكارثية التي تسببت فيها الأزمة الصحية، إذ إن أزيد من 93 في المئة من المهنيين يرون أن الأزمة الحالية هي الأصعب، ولم يسبق أن عرفها القطاع في ما قبل.
وهو ما تجسد من خلال تراجع رقم معاملات الفاعلين في هذا القطاع، والذي انخفض بما يفوق 75 في المئة، مع تسجيل ارتفاع في نسب اللجوء إلى الاقتراض وبيع الممتلكات العقارية والمنقولة لمواجهة تداعيات هذه الوضعية الكارثية.
والدراسة ذاتها اعتبرت أن «عملية التطعيم التي أطلقت مؤخراً، وإن كانت عاملاً باعثاً على التفاؤل لبلوغ مناعة جماعية على المدى المتوسط، لا يمكن أن تظهر ثمارها إلا بمرور وقت طويل».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.