رسبريس – الأناضول
عبّر المغرب، أمس الثلاثاء، عن قلقه من “عودة المقاتلين ضمن التنظيمات الإرهابية في بؤر التوتر (سوريا والعراق وليبيا)”، مؤكدا أن “البلد معني بالظاهرة التي تشكل تحديا لعدد من الدول”.
جاء ذلك في تقرير لوزارة الداخلية، قدمته مساء الثلاثاء، لجنة برلمانية في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان).
وقال التقرير: “التنظيمات الإرهابية تدعو مقاتليها إلى التسلل إلى البلدان الأصلية، لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الاستقرار، وتشجع على إحياء خلايا نائمة لإحياء ما يسمى بخلافة داعش”.
وتابع: “مصالح وزارة الداخلية عملت خلال عام 2019، بأعلى درجات اليقظة والتأهب”.
وتقول السلطات المغربية، إن “الجهود المبذولة مكنت حتى متم الشهر الماضي، من تفكيك 13 خلية إرهابية، كانت تعد لارتكاب أعمال إجرامية تستهدف أمن وسلامة المملكة، أو الدول الصديقة”.
ورحل المغرب خلال سنة 2019، حسب وزارة الداخلية، 8 من مواطنيه كانوا يتواجدون في مناطق النزاع بسوريا.
وخضع المرحلون لـ “أبحاث قضائية (تحريات)، من أجل تورطهم المحتمل في قضايا مرتبطة بالإرهاب”.
وفي أكتوبر 2018، كشف عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات)، أن المغرب منذ 2002 قام بتفكيك 174 خلية إرهابية، وإحباط 352 “مشروعا تخريبيا” كان يستهدف مواقع حساسة بالبلاد.
وأفاد الخيام بأن الأمن المغربي خلال الفترة نفسها، أوقف 2970 مشتبها فيه بالانتماء إلى خلايا إرهابية، بينهم 277 في حالة عود (حكم عليهم وقضوا فترة محكوميتهم وأطلق سراحهم، وتم اعتقالهم مرة أخرى في قضايا أخرى تتعلق بالإرهاب).
وأشار إلى أن من بين الخلايا التي فككها الأمن المغربي، 60 خلية مرتبطة بتنظيم “داعش”.