أعلنت البرلمانية ابتسام عزاوي عن تجميد عضويتها بحزب الأصالة والمعاصرة بسبب ما أسمته التدبير الفردي للحزب، والهاجس الانتخابي الذي يطغى على قيادته.
وأكدت البرلمانية أن قرارها هذا فكرت فيه منذ انعقاد المؤتمر الأخير “واقعة الجديدة”، والذي وعلى خلاف كل المؤتمرات السابقة غاب فيه بشكل تام النقاش السياسي حول أطروحة الحزب ومرجعيته وتوجهاته ورهاناته المستقبلية، وكان مؤتمرا تقنيا صرفا هدفه تغيير قيادة بأخرى والقيام بتعديل جيني للحزب، وتحويله إلى حزب جديد بأجندة جديدة أقصى طموحها استحقاقات 2021.
وسجّلت أن “البام المعدل” انحرف عن روح مشروع “التمغربيت”، وتم هجرانه من طرف غالبية مؤسسيه ومفكريه ووجوهه البارزة، معتبرة أن الحزب تحول إلى آلة انتخابية بدون بصمة سياسية.
وانتقدت “التدبير الفردي الحالي الرافض لعقد دورة للمجلس الوطني (في حين أن كل الأحزاب عقدت دورة وأكثر لمجالسها الوطنية) لانتخاب مكتب سياسي بشكل ديمقراطي، يحظى بالشرعية وبثقة برلمان الحزب ويتحمل مسؤوليته في تدبير المرحلة.“
وعبرت عن قناعتها بأن “روح حزب الأصالة والمعاصرة الأصلي قد غادرت الهيكل الحالي، وأتمنى أن تستقر في جسد جديد، فراهنية المشروع أقوى من أي وقت مضى ومغربنا لازال محتاجا لديناميات سياسية جديدة، تحدث القطائع اللازمة مع الممارسات التي نفرت الشابات والشباب والأطر والكفاءات من العمل الحزبي”.