على اثر المراسلة الموجهة من عامل اقليم
بركان الى المندوب الإقليمي للصحة، والتي كانت جريدتنا “رسبريس” سباقة
لنشر مضامينها والمتعلقة أساسا بفتح تحقيق
في اختفاء أطباء من مستشفى الدراق ، انعكس غيابهم سلبا على جودة الخدمات المقدمة
للسكان، وشل الأداء في عدد من الأقسام، خاصة التوليد وبعض التخصصات الأخرى.
وأفادت المراسلة أن الأطباء يغادرون المستشفى من أجل
العمل بشكل شبه دائم في مصحات خاصة بالإقليم ، التي تفتقر إلى أطر طبية خاصة بها،
فتستعين بأطباء من القطاع العام…
ويأتي تحرك العامل بعد توصله بمعلومات تشير إلى تغيب بعض
أطباء التخصص عن المستشفى من أجل الاشتغال في مصحات خاصة بالمنطقة.
وأكدت مصادرنا أن المسؤولين على قطاع الصحة على المستوى
الإقليمي أو الجهوي عاجزين عن ضبط العمل بالمستشفيات وأن “لوبي” المصحات الخاصة
وأطباء القطاع العام يفرض قانونه الخاص، في تحد سافر للقانون وللمسؤولين.
للإشارة
فإن العمل بالمصحات الخاصة لم يعد أمرا
يخفى على أحد، بل إنه أصبح محلّ تفاخر
وقيمة مضافة لبعض ضعاف النفوس من الأطباء االذين أصبح ينعدم فيهم أدنى حسّ
انساني أو وطني ، ولم يعد يهمهم سوى مراكمة الأموال الطائلة و الإستثمار في
التجارة والعقار والمدارس الخاصة وتربية اللأبقار والخرفان؟..
فبعد مراسلة العامل الموجهة للمسؤول الأول عن قطاع الصحة
بإقليم بركان . ساكنة الإقليم تنتظر ما بعد المراسلة ؟ فهل يعقل أن يستمر الأمر
على ما هو عليه ، في انتظار جواب من مسؤول هو جزء من المشكلة ، فكيف يُنتظر منه
حلا يا ترى؟ وكيف يمكن اصلاح قطاع في
إقليم يُسيطر عليه مسؤولون يجثمون على مسؤوليات لمدة تناهز العقدين من الزمن، نظير
مسؤول مصلحة شبكة المنشآت الصحية وغيره كثير كثير؟ وإلى متى تظل وزارة الصحة
مكتوفة الأيدي أمام هذا العبث، وكأن الأمر لا يعنيها في شيء لا من قريب ولا من
بعيد؟؟